responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 340

القول ببطلان خلافة خليفتهم العظمى تحرزا عن إسناد هذه المعصية الكبرى إلى سيدة النساء.

ونحتج أيضا في عصمتها صلوات الله عليها بالأخبار الدالة على وجوب التمسك بأهل البيت : ، وعدم جواز التخلف عنهم ، وما يقرب من هذا المعنى ، ولا ريب في أن ذلك لا يكون ثابتا لأحد إلا إذا كان معصوما ، إذ لو كان ممن يصدر عنه الذنوب لما جاز اتباعه عند ارتكابها ، بل يجب ردعه ومنعه وإيذاؤه ، وإقامة الحد عليه ، وإنكاره بالقلب واللسان ، وكل ذلك ينافي ما حث عليه الرسول 9 وأوصى به الأمة في شأنهم ، وسيأتي من الأخبار في ذلك ما يتجاوز حد التواتر ، ولنذكر فيها قليلا مما أورده المخالفون في صحاحهم :

٦ ـ روى في جامع الأصول [١] عن الترمذي مما رواه في صحيحه [٢] عن جابر ابن عبد الله الأنصاري [٣] قال : رأيت رسول الله 9 في حجة الوداع يوم عرفة ـ وهو على ناقته القصواء [٤] ـ يخطب فسمعته يقول : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

٧ ـ وروى [٥] ـ أيضا ـ ، عن الترمذي [٦] ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله 9 : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا [٧] ، أحدهما أعظم من الآخر ، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ،


[١]جامع الأصول : ١ ـ ٢٧٧ ، حديث ٦٥ ، وفي طبعة دار إحياء التراث العربي ١ ـ ١٨٧.
[٢]صحيح الترمذي ٥ ـ ٦٦٢ ، حديث ٣٧٨٦.
[٣]لا توجد : الأنصاري ، في المصدرين.
[٤]في المصدر : القضواء.
[٥]جامع الأصول : ١ ـ ٢٧٨ ، حديث ٦٦ ، وفي طبعة دار إحياء التراث العربي ١ ـ ١٨٧.
[٦]صحيح الترمذي ٥ ـ ٦٦٣ ، حديث ٣٧٨٨ ، وحكاهما العلامة الأميني في غديره عن غيرهما.

انظر : الغدير ١٠ ـ ٢٧٨ و ٧ ـ ١٧٦ وغيرهما.
[٧]في المصدرين : لن تضلوا بعدي.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست