responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 27  صفحة : 59

فان الله عزوجل يقول[١] : « لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ». الاية[٢].

٢٠ ـ م : قوله عزوجل : « ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون[٣] » قال الامام : قال الله عزوجل : « ومثل الذين كفروا » في عبادتهم للاصنام واتخاذهم الانداد من دون محمد وعلي 8 « كمثل الذي ينعق بما لايسمع » يصوم بما لايسمع « إلا دعاء ونداء » لايفهم مايراد منه ، فيغيث المستغيث ويعين من استعانه « صم بكم عمي » عن الهدى في اتباعهم الانداد من دون الله والاضداد لاولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلائق الله[٤] ولقبوهم بألقاب أفاضل الائمة الذين نصبهم الله لاقامة دين الله « فهم لايعقلون » أمر الله عزوجل.

قال علي بن الحسين 7 : هذا في عباد الاصنام وفي النصاب لاهل بيت محمد نبي الله 9 وعتاة مردتهم سوف يصيرونهم إلى الهاوية[٥] ، ثم قال رسول الله (ص) نعوذ بالله[٦] من الشيطان الرجيم ، فان من تعوذ بالله منه أعاذه الله ونعوذ[٧] من همزاته ونفخاته ونفثاته.

أتدرون ماهي؟ أما همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت ، قالوا : يارسول الله وكيف نبغضكم بعد ماعرفنا محلكم من الله ومنزلتكم؟ قال 9 : بأن تبغضوا أولياءنا وتحبوا أعداءنا فاستعيذوا بالله من محبة أعدائنا وعداوة أوليائنا فتعاذوا


[١]المجادلة : ٢٣.
[٢]السرائر : ٤٨٨.
[٣]البقرة : ١٦٦.
[٤]في المصدر : خيار خلائف الله.
[٥]في المصدر : وفي نصاب اهل بيت محمد نبي الله 9 هم اتباع ابليس وعتادة مردة وسوف يسيرون إلى الهاوية.

(٦ و ٧) في نسخة : تعوذوا بالله.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 27  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست