responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 27  صفحة : 219

قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : لو أن عدو علي جاء إلى الفرات وهو يزخ زخيخا قد أشرف ماؤه على جنبتيه فتناول منه شربة وقال : بسم الله ، وإذا شربها[١] قال : الحمد لله ، ما كان ذلك إلا ميتة[٢] أو دما مسفوحا أو لحم خنزير.

بيان : يزح زخيخا بالخاء المعجمة ، أي يدفع بعضه بعضا لكثرته أو يبرق ، قال الفيروزآبادي : زخه : دفعه في وهدة ، وزخ الخمر يزخ زخيخا : برق ، وفي بعض النسخ : بالراء المهملة والجيم ، قال الفيروز آبادي : الرج : التحريك والتحرك و الاهتزاز ، والرجرجة : الاضطراب. انتهى.

والغرض بيان أن مثل هذا الماء مع وفوره وكثرته وعدم توهم إسراف وغصب و تضييق على الغير إذا شرب منه مع رعاية الآداب المستحبة كان عليه حراما لكفره ، و إنما ابيح نعم الدنيا للمؤمنين.

٤ ـ ما : المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعيد بن عبدالله بن موسى عن محمد بن عبدالرحمان عن المعلى بن هلال عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : قلت للنبي (ص) : أوصني ، قال : عليك بمودة علي بن أبي طالب 7 ، والذي بعثني بالحق نبيا لايقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب 7 ، وهو تعالى أعلم فان جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه ، وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شئ ثم أمر به إلى النار ، يابن عباس والذي بعثني بالحق نبيا إن النار لاشد غضبا على مبغض علي 7 منها على من زعم أن لله ولدا. يابن عباس لو أن الملائكة المقربين والانبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار ، قلت : يارسول الله وهل يبغضه أحد؟ قال : يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من امتي لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا.


[١]في المصدر : فاذا شربها.
[٢]أي كميتة أو دم مسفوح ، هذا أمر الماء وهو لفوره لايعدل بقيمة ولا يحتاج اباحته إلى ذكر اسم الله فكيف بغيره مماله قيمة وما يحتاج اباحته إلى التسمية.
[٣]امالي الصدوق : ٣٩٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 27  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست