اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 25 صفحة : 105
٢
باب
*(انه لا يكون اماما في زمان واحد الا وأحدهما صامت)*
١ ـ ع ، ن : في علل الفضل عن الرضا 7 فإن قال : [١] فلم لا يجوز أن يكون في الارض إمامان في وقت واحد أو أكثر من ذلك؟ قيل : لعلل : منها أن الواحد لا يختلف فعله وتدبيره ، والاثنين لا يتفق فعلهما وتدبيرهما ، وذلك أنا لم نجد اثنين إلا مختلفي الهمم والارادة ، فإذا كانا اثنين ثم اختلف همهما وإرادتهما وتدبيرهما وكانا كلاهما مفترضي الطاعة لم يكن أحدهما أولى بالطاعة من صاحبه فكان يكون اختلاف الخلق والتشاجر والفساد : ثم لا يكون أحد مطيعا لاحدهما إلا وهو عاص للاخر فتعم المعصية أهل الارض.
ثم لا يكون لهم مع ذلك السبيل إلى الطاعة والايمان ، ويكونون[٢] إنما اتوا في ذلك من قبل الصانع ، الذي وضع لهم باب الاختلاف والتشاجر[٣] إذ أمرهم باتباع المختلفين.
ومنها : إنه لو كان إمامان لكان لكل من الخصمين أن يدعو إلى غير ما يدعو إليه صاحبه في الحكومة[٤] ، ثم لا يكون أحدهما أولى بأن يتبع من صاحبه فتبطل الحقوق والاحكام والحدود.
ومنها : انه لا يكون واحد من الحجتين أولى بالنطق[٥] والحكم والامر
[١]في المصدر : فان قيل.
[٢]في نسخة : ويكونوا.
[٣]في المصدر : وسبب التشاجر.
[٤]في المصدر : إلى غير الذى يدعو اليه الاخر في الحكومة.
[٥]في المصدر : اولى بالنظر.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 25 صفحة : 105