responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 24  صفحة : 202

ورسله وحججه 7 في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة وقد قال النبي 9 من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة [١].

بيان قد مضى الكلام في كتاب التوحيد في تأويل تلك الآيات فلا نعيده حذرا من التكرار وجملة القول في ذلك أن تلك المجازات شائعة في كلام العرب فيقال لفلان وجه عند الناس وفلان يد على فلان وأمثال ذلك والوجه يطلق على الجهة فالأئمة الجهة التي أمر الله بالتوجه إليها ولا يتوجه إليه تعالى إلا بالتوجه إليهم وكل شيء هالك باطل مضمحل إلا دينهم وطريقتهم وطاعتهم وهم عين الله أي شاهده على عباده فكما أن الرجل ينظر بعينه ليطلع على الأمور فكذلك خلقهم الله ليكونوا شهداء من الله عليهم ناظرين في أمورهم والعين يطلق على الجاسوس وعلى خيار الشيء وقال الجزري في حديث عمر إن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي 7 فاستعدى عليه فقال ضربك بحق أصابته عين من عيون الله أراد خاصة من خواص الله عز وجل ووليا من أوليائه انتهى [٢] وإطلاق اليد على النعمة والرحمة والقدرة شائع فهم نعمة الله التامة ورحمته المبسوطة ومظاهر قدرته الكاملة والجنب الجانب والناحية وهم الجانب الذي أمر الله الخلق بالتوجه إليه والجنب يطلق على الأمير ويحتمل أن يكون كناية عن أن قرب الله تعالى لا يحصل إلا بالتقرب بهم كما أن قرب الملك يكون بجنبه.

٣٦ ـ وروى الكفعمي عن الباقر 7 في تفسير هذا الكلام أنه قال : معناه أنه ليس شيء أقرب إلى الله تعالى من رسوله ولا أقرب إلى رسوله من وصيه فهو في القرب كالجنب وقد بين الله تعالى ذلك في قوله ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ) يعني في ولاية أوليائه وقال 7 في قولهم باب الله معناه أن الله احتجب عن خلقه بنبيه والأوصياء


[١]عيون أخبار الرضا : ٦٥.
[٢]النهاية ٣ : ١٦٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 24  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست