responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 51

وراوغهم حتى انحاز بالمسلمين منهزما ، ونجابهم من الروم ، وأنفذ رجلا[١] يقال له : عبدالرحمن بن سمرة إلى النبي 9 بالخبر ، قال عبدالرحمن : فسرت إلى النبي 9 فلما وصلت إلى المسجد قال لي رسول الله (ص) : « على رسلك يا عبد الرحمن » ثم قال 9 : « أخذ اللواء زيد فقاتل به فتقل ، رحم الله زيدا ، ثم أخذ اللواء جعفر وقاتل وقتل ، رحم الله جعفرا ، ثم أخذ اللواء عبدالله بن رواحة وقاتل فتقل ، فرحم الله عبدالله » قال : فبكى أصحاب رسول الله 9 وهم حوله فقال لهم النبي 9 : « وما يبكيكم؟ » فقالوا : وما لنا لانبكي وقد ذهب خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل منا؟ فقال لهم 9 : « لا تبكوا فإنما مثل أمتي مثل حديقة قام عليها صاحبها فأصلح رواكبها ، وبنى مساكنها ، وحلق سعفها ، فأطعمت عاما فوجا ثم عاما ، ثم عاما فوجا[٢] فلعل آخرها طعما أن يكون أجودها قنوانا ، و أطولها شمراخا ، والذي بعثني بالحق نبيا ليجدن عيسى بن مريم في أمتي خلفا[٣] من حواريه » قال : وقال كعب بن مالك : يرثي جعفربن أبي طالب 2 والمستشهدين معه :

هدت العيون[٤] ودمع عينك يهمل

سحا كما وكف الضباب[٥] المخضل

وكأن ما بين الجوانح والحشا

مما تأو بني شهاب مدخل

وجدا على النفر الذين تتابعوا

يوما[٦] بمؤتة أسندوا لم ينقلوا[٧]

فتغير القمر المنير لفقدهم

والشمس قد كسفت وكادت تأفل

قوم بهم نصر الاله[٨] عباده

وعليهم نزل الكتاب المنزل


[١]في المصدر : وأنفذ رجلا من المسلمين.
[٢]المصدر خال عن قوله : « ثم عاما فوجا » الثاني.
[٣]في المصدر : ( خلقا ) بالقاف.
[٤] في سيرة ابن هشام : نام العيون.
[٥]في السيرة : « الطباب المخضل » ، والطباب : ثقب في خرزا المزادة التي يجعل فيها الماء.
[٦]قتلا خ ل.
[٧] لم يقفلوا خ ل.
[٨]في السيرة : عصم الاله.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست