responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 49

ابن البرصاء الليثي فأخذوه أسيرا ، فقال : إنما جئت لاسلم ، فقال له غالب : إن كنت صادقا فلن يضرك رباط ليلة ، وإن كنت كاذبا استوثقنا منك ، ووكل به بعض أصحابه وقال له : إن نازعك فخذ رأسه ، وأمره بالقيام[١] إلى أن يعود ، ثم ساروا حتى أتوا بطن الكديد فنزلوا بعد العصر ، وأرسل جندب الجهني رئية[٢]لهم قال : فقصدت تلا هناك يطلعني على الحاضر فانبطحت عليه ، فخرج منهم رجل فرآني ومعه قوسه وسهمان[٣] فرماني بأحدهما ، فوضعه في جنبي ، قال : فنزعته ولم أتحول[٤] ثم رماني بالثاني فوضعه في رأس منكبي ، قال : فنزعته فلم أنحول[٥] فقال : أما والله لقد خلطه سهماي ، ولو كان رئية لتحرك[٦] قال : فأمهلناهم حتى راحت مواشيهم واحتلبوا وشننا عليهم العارة فقتلنا منهم ، واستقنا النعم ورجعنا سراعا ، وإذا بصريخ القوم فجاءنا مالا قبل لنا به حتى إذا لم يكن بيننا إلا بطن الوادي بعث الله بسبيل لا يقدر أحد أن يجوزه[٧] فلقد رأيتهم ينظرون إلينا لا يقدر أحد أن يتقدم ، وقدمنا المدينة ، وكان شعار المسلمين : أمت أمت ، وكان عدتهم بضعة عشر رجلا.

وفيها بعث رسول الله 9 العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ، وبها المنذر بن شاوي[٨] وصالحه المنذر على أن على المجوس الجزية ، ولايؤكل ذبائحهم ، ولا ينكح نساؤهم ، وقيل : إن إرساله كان سنة ست من الهجرة مع الرسل الذين أرسلهم


[١]في المصدر : وامره بالمقام.
[٢]في المصدر : وارسلوا جندب بن مكيث الجهنى ربيئة لهم ، أقول : الربيئة : الطليعة من الجيش.
[٣]في المصدر : فرآنى منبطحا فأخذ قوسه وسهمين فرمانى. [٦]في المصدر : لقد خالطه سهماى ولو كان ربيئة لتحرك.
[٧]في المصدر : الا بطن الوادى من قديد بعث الله عزو جل من حيث شاء سحابا ما رأينا قبل ذلك مطرا مثله فجاء الوادى بما لا يقدر احد يجوزه.
[٨] في المصدر : ساوى.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست