responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 275

« كل مرصد » قال : ولما دخل مكة اخترط سيفه وقال : والله لا يطوف بالبيت عريان إلا ضربته بالسيف ، حتى ألبسهم الثياب فطافوا وعليهم الثياب[١].

١٠ ـ شا : من فضائله 7 ما جاء في قصة براءة ، وقد دفعها النبي (ص) إلى أبي بكر لينبذ بها عهد المشركين ، فلما سار غير بعيد نزل جبرئيل 7 على النبي 9 فقال : إن الله يقرئك السلام ويقول لك : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فاستدعا رسول الله (ص) عليا 7 وقال له : اركب ناقتي العضباء ، وألحق أبابكر ، فخذ براء من يده ، وامض بها إلى مكة وانبذ[٢] بها عهد المشركين إليهم ، وخير أبابكر بين أن يسير مع ركابك ، أو يرجع إلي ، فركب أمير المؤمنين 7 ناقة رسول الله 9 العضباء ، وسار حتى لحق بأبي بكر[٣] فلما رآه فزع من لحوقه به واستقبله وقال : فيم جئت با أبا الحسن؟ أسائر أنت معي أم لغير دلك؟ فقال أمير المؤمنين 7 : إن رسول الله 9 أمرني أن ألحقك فأقبض منك الآيات من براءة أنبذبها[٤] عهد المشركين إليهم وأمرني أن أخيرك بين أن تسير معي[٥] أو ترجع إليه فقال : بل أرجع إليه وعاد إلى النبي 9 ، فلما دخل عليه قال : يا رسول الله إنك أهلتني لامر طالت الا عناق إلي[٦] فيه ، فلما توجهت له رددتني عنه ، مالي أنزل في قرآن؟ فقال له النبي 9 : لا ولكن الامين جبرئيل[٧] 7 هبط إلي عن الله عزوجل بأنه لايؤدي عنك إلا أنت أورجل منك وعلي مني ، ولا يودي عني إلا علي ، في حديث مشهور ، وكان[٨] نبذ العهد مختصا بمن عقده بمن يقوم مقامه في فرض الطاعة ، وجلالة القدر ، وعلو الرتبة ، وشرف المقام ، ومن لا يرتاب بفعاله ، ولا يعترض عليه في مقاله ، ومن هو كنفس العاقد ، وأمره أمره ، فإذا حكم بحكم مضى واستقر ، وأمن الاعتراض


[١]اعلام الورى : ٧٦ ط ١ و ١٣٢ ي ٢.
[٢] فانبذ بها خ ل.
[٣]ابابكر خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر.
[٤] وانبذبها خ ل.
[٥]مع ركابى خ ل.
[٦] اليه خ ل.
[٧]ولكن هبط إلى جبرئيل بانه خ ل
[٨] فكان خ ل.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست