اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 21 صفحة : 222
مختبر بن الحمير[١] فاعترف وتاب ، وقال : يا رسول الله أهلكني اسمي ، فسماه رسول الله عبدالله بن عبدالرحمن ، فقال : يا رب اجعلني شهيدا حيث لا يعلم أحد أين أنا ، فقتل يوم اليمامة ، ولم يعلم أحد أين قتل ، فهو الذي عفى الله عنه.
قال : ولما قدم النبي 9 من تبوك كان أصحابه المؤمنون يتعرضون للمنافقين ويؤذونهم ، فكانوا يحلفون لهم أنهم على الحق وليسوا بمنافقين ، لكي يعرضوا عنهم ويرضوا عنهم[٢] فأنزل الله سبحانه : « سيحلفون بالله لكم إذا نقلبتم إليهم[٣] » الآية قوله : « ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ » أي عطش « ولا نصب » أي عناء « ولا مخمصة في سبيل الله » أي جوع « ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار » يعني يدخلون بلاد الكفار « ولا ينالون من عدو نيلا[٤] » يعني قتلا وأسرا[٥].
أقول : سيأتي أن رسول الله 9 لعن أباسفيان في سبعة مواطن : أحدها يوم حملوا على رسول الله 9 في العقبة ، وهم اثنا عشر رجلا من بني أمية ، وخسمة من سائر الناس ، فلعن رسول الله (ص) من على العقبة غير النبي 9 و ناقته وسائقه وقائده.
٥ ـ ل : العجلي ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي ، عن أبيه ، عن زياد بن المنذر[٦] قال : حدثني جماعة من المشيخة عن حذيفة بن اليمان أنه قال : الذين نفروا برسول الله
[١]الجمر خ ل. أقول : في المصدر المطبوع : مخشى بن الحمير وفي الامتاع واسد الغابة : مخشى بن حمير ، وفي السيرة : مخشن بن حمير.
[٢]في المصدر : ويرضوا عليهم. (٣ و ٤) التوبة : ٩٥ و ١٢٠.
[٥]تفسير القمى : ٢٧٣ و ٢٧٥ و ٢٧٦ و ٢٧٨ و ٢٨٢.
[٦]روى الصدوق 1 هذا الحديث من طريق زياد بن المنذر الزيدى الذى اليه تنسب الفرقة الجارودية ، ولم يذكره من طرق الشيعة الامامية ، واصحابنا الامامية لا يعتمدون على رواياته ، بل ورد روايات من ائمتنا : في ذمه ، واما العامة فذكره البخارى في رجاله ٢ : ٣٤٠ وقال : سمع عطية وعن ابى جعفر ، روى عنه مروان بن معاوية وعلى بن هاشم يتكلمون فيه.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 21 صفحة : 222