responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 220

طال عليهم الامر[١] قال لهم كعب : يا قوم قد سخط الله علينا ، ورسوله قد سخط الله علينا ، وإخواننا سخطوا[٢] علينا ، وأهلونا سخطوا[٣] علينا ، وفلا يكلمنا أحد فلم لا يسخط بعضنا على بعض؟ فتفرقوا في الليل[٤] وحلفوا أن لا يكلم أحد منهم صاحبه حتى يموت أو يتوب الله عليه ، فبقوا على هذه ثلاثه أيام ، كل واحد منهم في ناحية من الجبل ، لايرى أحد منهم صاحبه ولا يكلمه ، فلما كان في الليلة الثالثة ورسول الله 9 في بيت أم سلمة نزلت توبتهم على رسول الله.

قوله : « لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين[٥] والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة » قال الصادق 7 : هكذا نزلت وهو أبوذر ، وأبوخيثمة ، وعمرو ابن[٦] وهب الذين تخلفوا ، ثم لحقوا برسول الله 9 ، ثم قال في هؤلاء الثلاثة : « وعلى الثلاثة الذين خلفوا » فقال العالم : إنما نزل : « وعلى الثلاثة الذين خالفوا[٧] » ولو خلفوا لم يكن عليهم عتب[٨] « حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت » حيث لم يكلمهم رسول الله (ص) ولا إخوانهم ولا أهلوهم ، فضاقت المدينة عليهم حتى خرجوامنها « وضاقت عليهم أنفسهم » حيث حلفوا أن لا يكلم بعضهم بعضا فتفرقوا ، وتاب الله عليهم لما عرف من صدق نياتهم[٩].

٤ ـ فس : قوله في المنافقين : « قل لهم يا محمد » : « أنفقوا طوعا أو كرها »


[١]الامد خ ل. (٢ و ٣) قد سخطوا خ ل.
[٤]في الجبل خ ل.
[٥]الموجود في المصدر المطبوع والمخطوط عندى : « لقد تاب الله على النبى والمهاجرين » وهو الصحيح الموافق للمصحف الشريف ، واما نسخة المصنف فلعلها كانت مصحفة ، أو كانت تلك قراءة عن الصادق 7 ، وروى الطبرسى في مجمع البيان تلك القراءة عن الرضا 7.
[٦]عمير بن وهب خ ل. أقول : في المصدر : عميرة بن وهب.
[٧]نسب الطبرسى في مجمع البيان تلك القراءة إلى على بن الحسين زين العابدين ومحمد ابن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق : وابى عبدالرحمن السلمى.
[٨]عيب خ ل. أقول : يوجذ ذلك في المصدر :
[٩] تفسير القمى : ٢٧١ ـ ٢٧٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 21  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست