responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 19  صفحة : 2

رسول الله 9 في الشعب ، ولم يدخل في حلف الصحيفة مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبدالمطلب بن عبد مناف ، وقال : هذا ظلم ، وختموا الصحيفة بأربعين خاتما ختمها كل رجل من رؤساء قريش بخاتمه ، وعلقوها في الكعبة ، وتابعهم على ذلك أبولهب ، وكان رسول الله (ص) يخرج في كل موسم فيدور على قبائل العرب ، فيقول لهم : تمنعون لي جانبي حتى أتلو عليكم كتاب ربكم ، وثوابكم الجنة على الله ، و أبولهب في أثره فيقول : لا تقبلوا منه ، فإنه ابن أخي وهو ـ كذاب ساحر ، فلم يزل هذا حالهم ، [١] وبقوا في الشعب أربع سنين ، لا يأمنون إلا من موسم إلى موسم ، ولا يشترون ولا يبايعون[٢] إلا في الموسم ، وكان يقوم بمكة موسمان في كل سنة. موسم العمرة في رجب ، وموسم الحج في ذي الحجة ، فكان إذا اجتمعت المواسم تخرج بنو هاشم من الشعب فيشترون ويبيعون ، ثم لا يجسر أحد منهم أن يخرج إلى الموسم الثاني ، وأصابهم الجهد وجاعوا ، وبعثت قريش إلى أبي طالب : ادفع إلينا محمدا حتى نقتله ، ونملكك علينا ، فقال أبوطالب 2 قصيدته اللامية يقول فيها :

ولما رأيت القوم لا ود فيهم

وقد قطعوا كل العرى والوسائل

ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب

لدينا ولا يعني بقول الاباطل

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للارامل

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للارامل

يطوف به الهلاك من آل هاشم

فهم عنده في نعمة وفواضل

كذبتم وبيت الله يبزى محمد[٣]

ولما نطاعن دونه ونقاتل[٤]


[١]في نسخة : هذا حاله.
[٢]في نسخة : ولا يبيعون.
[٣]في النهاية : في قصيدة أبى طالب يعاتب قريشا في أمر النبى 9 :

كذبتم وبيت الله يبزى

ولما نطاعن دونه ونناضل

يبزى : يقهر ويغلب ، أراد لا يبزى ، فحذف « لا » من جواب القسم وهى مرادة ، أى لايقهر

ولم نقاتل عنه وندافع.
[٤]في نسخة : ونناضل.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 19  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست