اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 102 صفحة : 78
وصبرتما في مرضاته
على عناد المعاندين ، حتى أقمتما منار الدين ، وأبنتما الشك من اليقين ، فلعن الله مانعكما الحق ، والباغي عليكما من الخلق.
ثم ضع خدك الايمن على القبر وقل : اللهم
إن هذين الامامين قائداي وبهما وبآبائهما أرجو الزلفة لديك ، يوم قدومي
عليك ، اللهم إني اشهدك ومن حضر من ملائكتك أنهما عبدان لك ، اصطفيتهما
وفضلتهما وتعبدت خلقك بموالاتهما ، وأذقتهما المنية التي كتبت عليهما ،
وماذاقا فيك أعظم مما ذاقا منك ، وجمعتني وإياهما في الدنيا على صحة
الاعتقاد في طاعتك ، فاجمعني وإياهما في جنتك ، يا من حفظ الكنز باقامة
الجدار ، وحرس محمدا صلىاللهعليهوآله بالغار ، ونجى إبراهيم عليهالسلام
من النار.
اللهم إني أبرأ اليك ممن اعتقد فيهما
اللاهوت ، وقدم عليهما الطاغوت ، اللهم العن الناصبة الجاحدين ، والمسرفين
الغالين ، والشاكين المقصرين ، والمفوضين ، اللهم إنك تسمع كلامي وترى
مقامي ، وعلمك محيط بما خلفي وأمامي ، فأجرنى من كل سوء يخرج ديني ، واكفني
كل شبهة تشكك يقيني ، وأشرك في دعائى أخواني ومن أمره يعنيني.
اللهم إن هذا موقف خضت إليه المتالف ،
وقطعت دونه المخاوف ، طلبا أن تستجيب فيه دعائي ، وأن تضاعف فيه حسناتي ، وأن تمحو فيه سيئآتي.
اللهم وأعطني فيه وإخواني من آل محمد
وشيعتهم وأهل حزانتي وأولادي وقراباتي ، من كل خير مزلف في الدنيا ، ومحظ
في الاخرة ، واصرف عن جمعنا كل شر يورث في الدنيا عدما ، ويحجب غيث السمآء ،
ويعقب في الاخرة ندما ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واستجب وصل على محمد
وآله أجمعين.
ثم تخرج عنهما ولا تول ظهرك إليهما وامض
إلى السرداب فزر صاحب الامر صلوات الله عليه بما سيأتي.
بيان
: اعلم أن زيارتهما صلوات الله عليهما في الاوقات والايام الشريفة والازمان المختصة بهما أفضل وأنسب :
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 102 صفحة : 78