فوا أسفا لمفارقة جنابكم ، وواشوقاه إلى
تقبيل أعتابكم ، والولوج بإذنكم لابوابكم ، وتعفير الخد على أريج ترابكم ،
واللياذ بعرصاتكم ، ومحال أبدانكم وأشخاصكم ، المحفوفة بالملائكة الكرام ،
والمتحوفة من الله بالرحمة والسلام وددت أن [١]
كنت لها سادنا ، وفي جوارها قاطنا ، لا يزعجني عنها الرحيل ، ولا يفوتني بها المقيل ، ليكثر بها إلمامي ، واستلامي لها وسلامي.
فأسأل الله الذي هداني لمعرفتكم ،
وأكرمني بمحبتكم ، وتعبدني بولايتكم وندبني إلى زيارتكم ، العود ما أبقاني
إلى حضرتكم ، والبشارة إذا توفاني بمرافقتكم ، والحشر في زمرتكم ، والدخول
في شفاعتكم ، فياليت شعري يا سادتي كيف حالي في رحلتي ، أمغفورة ذنوبي ،
ومستورة عيوبي ، ومقضية حاجتى ، ومنجحة طلبتي ، فذاك الذي أملته ، وفي
كرمكم توسمته ، فما أسعدني بكم ، وأعظم فوزي بحبكم ، أم راحل بوزري ، مثقل
به ظهري ، محجوبا دعائي ، خائبا رجائي.
فياشقوتاه إن كانت هذه حالى ، ويا خيبة
آمالي ، يأبى ذلك بركم و