اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 102 صفحة : 125
به والتجأت إليه
مستجيرة ، وأصل الحجزة موضع شد الازار ، ثم قيل للازار حجزة للمجاورة فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشئ والتعلق به ، و
منه الحديث الاخر يا ليتني آخذ بحجزة الله أي بسبب منه.
«قوله عليهالسلام »
: والغرة الحميدة قال الكفعمى [١]
أي البيضاء المحمودة والاغر الابيض المشرق ، ومنه سمي النجم بالغرار لبياضه وإشراقه ، والغرة ابيضاض في جبهة الفرس والغرة الحسن.
«قوله عليهالسلام »
وأكحل ناظري في بعض النسخ وأكحل مرهي ، يقال : مرهت العين مرها إذا فسدت
لترك الكحل ، فاسناد الاكحال إليه مجاز ، والازر الشدة والقوة والظهر ،
ودمدم القوم طحنهم فأهلكهم والتدمير الاهلاك ، والحوب بالضم والفتح الاثم.
«قوله» والائمة من بعده قال الكفعمي في
الحاشية [٢]
: أي صل عليه أولا ثم صل عليهم ثانيا من بعد أن تصلي عليه ، ويريد بالائمة
من بعده أولاده لانهم علماء أشراف ، والعالم إمام من اقتدى به ، ويدل عليه
قوله : والائمة من ولده في الدعاء المروي عن المهدي عليهالسلام
انتهى.
أقول : على المعنى الذي ذكره لقوله : من
بعده ، يحتمل أن يكون المراد بالائمة آباءه الطاهرين أي بعد أن صليت عليه
صل على آبائه الطاهرين ، و
يحتمل أن يكون المراد بالائمة بعده الائمة الذين يرجعون إلى الدنيا بعد
ظهوره وكثير من الاخبار يدل على وجودهم بعده أيضا ، وقد سبق القول فيه في
كتاب الغيبة.