responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 101  صفحة : 242

إنك ولي ذلك يا أرحم الراحمين [١].

ذكر زيارة علي بن الحسين 8 ثم تحول إلى عند رجلي الحسين فقف على علي بن الحسين 8 وقل : السلام عليك أيها الصديق الطيب الطاهر و الزكي الحبيب المقرب ، وابن ريحانة رسول الله 9 ، السلام عليك من شهيد محتسب ، ورحمة الله وبركاته ، ما أكرم مقامك ، وأشرف منقلبك ، أشهد لقد شكرالله سعيك ، وأجزل ثوابك ، وألحقك بالذروة العالية حيث الشرف كل الشرف ، في الغرف السامية في الجنة فوق الغرف ، كما من عليك من قبل ، وجعلك من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والله ما ضرك القوم بما نالوا منك ومن أبيك الطاهر صلوات الله عليكما ، ولا ثلموا منزلتكما من ـ البيت المقدس ، ولا وهنتما بما أصابكما في سبيل الله ، ولا ملتما إلى العيش في ـ الدنيا ، ولا تكرهتما مباشرة المنايا ، إذ كنتما قد رأيتما منازلكما في الجنة قبل أن تصيرا إليها ، فاخترتماها قبل أن تنقلا إليها ، فسررتم وسررتم.

فهنيئا لكم يا بني عبدالمطلب التمسك من النبي 9 بالسيد السابق حمزة ابن عبدالمطلب ، وقدمتما عليه وقد الحقتما بأوثق عروة وأقوى سبب ، صلى الله عليك أيها الصديق الشهيد المكرم ، والسيد المقدم ، الذي عاش سعيدا ، ومات شهيدا ، وذهب فقيدا ، فلم تتمتع من الدنيا إلا بالعمل الصالح ، ولم تتشاغل إلا بالمتجر الرابح.

أشهد أنك من الفرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وتلك منزلة كل شهيد فكيف منزلة الحبيب إلى الله ، القريب إلى رسول الله 9 ، زادك الله من فضله في كل لفظة ولحظة ، وسكون وحركة ، مزيدا يغبط ويسعد أهل عليين به يا كريم التفس يا كريم الاب ، يا كريم الجد إلى أن يتناهى ، رفعكم الله من أن يقال رحمكم الله ، وافتقر إلى ذلك غيركم من كل من خلق الله.


[١]مصباح الزائر ص ١٢١ ـ ١٢٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 101  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست