responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 100  صفحة : 291

أفئدة من الناس اشارة إلى دعاء إبراهيم 7 لهم في قوله تعالى « واجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم » والجملة تحتمل الخبرية والدعائية وفي بعض النسخ صلى الله عليك وجعل وهو أظهر « قوله » وخليل النبوة أي صاحبها واليعسوب السيد و الرئيس والمقدم واصله أمير النحل « قوله 7 : » وكلمة الرحمن أي يبين للخلق ما اراد الله لظهاره كما أن الكلمة تبين ما في ضمير صاحبها ، أو المراد أنه صاحب كلمات الله وعلومه وقد مر شرحه مبسوطا في أبواب فضائله صلوات الله عليه « قوله » على ميزان الاعمال إشارة إلى ما ورد في الاخبار الكثيرة أنهم موازين يوم القيامة وهم يحاسبون الخلق « قوله 7 : » ومقلب الاحوال أي يقلب أحوالهم من الضلالة إلى الهداية ، ومن الجهل إلى العلم ، ومن الفقر إلى الغناء ، ومن الحياة إلى الموت في الغزوات أو أنه محنة الورى به يتميز المؤمن من الكافر ، وبه انتقل جماعة من الكفر إلى الايمان ، وبه ظهر كفر المنافقين الذين كانوا يظهرون الايمان ، و ظاهره يومي إلى درجة أعلا من ذلك من المدخلية في نظام العالم وتدبيره ، وهذا مقام دقيق قد مر بعض القول فيه في كتاب الامامة ، والسلسبيل اسم عين في الجنة وقال الفيروز آبادي [١] ماء زلال كغراب سريع المر في الحلق بارد عذب صاف سهل سلس « قوله 7 : » والزناد القادح قال الفيروز آبادي الزند العود الذي تقدح به النار والجمع زناد ، وقال قدح بالزند رام الايراء به انتهى ، فالزناد جمع فكان ينبغي أن يؤتى في صفته القادحة ولعله كان في الاصل الزند فصحف لان المفرد هنا أنسب ، ويحتمل أن يكون الزناد أيضا جاء مفردا ولم يذكره اللغويون أو يكون الجمع للمبالغة وفي الصفة روعي جانب المعنى لانه عبارة عن شخص واحد وعلى التقادير كناية عن كثرة ظهور أنوار العلم والحكم منه او عن شدة البطش و الصولة في الغزوان والاول أظهر ، والقصم الكسر « قوله » ولا قال : يقال قلاه اي ابغضه وكرهه ومنه قوله تعالى ، « ما ودعك ربك وما قلى ».

أقول : ذكر السيد بن طاوس هذه الزيارة وساقها إلى الدعاء الذي الذي ذكره


[١]القاموس ج ٣ ص ٣٨٩.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 100  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست