responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 10  صفحة : 74

سيد الانام ، وأفضل برية في دار السلام
[١] وتشهد أن عليا الذي أراك ما أراك وأولاك من النعم ما أولاك خير خلق الله بعد محمد رسول الله ، وأحق خلق الله بمقام محمد 9 بعده ، والقيام بشرائعه وأحكامه ، وتشهدأن أولياءه أولياء الله ، وأن اعداءه أعداء الله ، وأن المؤمنين المشاركين لك فيما كلفتك المساعدين لك على مابه أمرتك خير امة محمد 9 ، وصفوة شيعة علي 7.

وآمرك أن تواسي إخوانك المطابقين لك على تصديق محمد 9 وتصديقي و الانقياد له ولي مما رزقك الله وفضلك على من فضلك به منهم تسد فاقتهم ، وتجبر كسرهم وخلتهم ،
[٢] ومن كان منهم في درجتك في الايمان ساويته في مالك بنفسك ، ومن كان منهم فاضلا عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك حتى يعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك ، وأن أولياءه أكرم إليك من أهلك وعيالك ، وآمرك أن تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك ، فلاتبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ، ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن ولاتفش سرنا إلى من يشنع علينا عندالجاهلين بأحوالنا ، ويعرض أولياءنا لبوادر الجهال ، وآمرك أن تستعمل التقية في دينك فإن الله عزوجل يقول : « لايتخذالمؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة » وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا علينا إن ألجأك خوف إليه وفي إظهار البراءة منا إن حملك الوجل إليه ، وفي ترك الصلوات المكتوبات إذا خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات ، فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك لاينفعهم ولايضرنا ، وإن إظهارك براءتك مناعند تقيتك لايقدح فينا ولاينقصنا ، ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ، ومالها الذي به قيامها ، وجاهها الذي به تماسكها ، وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائناو إخواننا وأخواتنا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن تنفرج تلك الكربة وتزول به تلك الغمة ، فإن ذلك أفضل


[١]في الاحتجاج : وافضل رتبة في دارالسلام وفى التفسير : وافضل رتبة من اهل دارالسلام.
[٢]أى فقرهم.

من أن تتعرض للهلاك ، وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك المؤمنين ، وإياك ثم إياك أن

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 10  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست