اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 10 صفحة : 149
9؟ قال الشعبي : فكأنما ألقمه حجرا ، [١] فقال : أطلقوه قبحه الله ، وادفعوا إليه عشرة ألف درهم لا بارك الله له فيها. ثم أقبل علي فقال : قد كان رأيك صوابا ولكنا أبيناه ، ودعا بجزور فنحره وقام فدعا بالطعام فأكل وأكلنا معه ، وما تكلم بكلمة حتى انصرفنا ولم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما.[٢]
بيان : قال الجوهري : استوفز في قعدته : إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن. وفي القاموس : وجم كوعد وجما ووجوما : سكت على غيظ. والشئ : كرهه.[٣]
(باب ١٢)
* (مناظرات محمد بن على الباقرو احتجاجاته عليه السلام) *
١ ـ فس : حدثني أبي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن عبدالله الثقفي قال أخرج هشام بن عبدالملك أبا جعفر محمد بن علي 8 من المدينة إلى الشام ، وكان ينزله معه ، فكان يقعد مع الناس في مجالسهم ، فبينا هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك فقال : ما لهؤلاء القوم؟ ألهم عيداليوم؟ قالوا لا يا ابن رسول الله ، ولكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم ، قال أبوجعفر : وله علم؟ فقالوا : من أعلم الناس ، قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى 7 ، قال : فهلم أن نذهب إليه ، [٤] فقالوا : ذلك إليك يا ابن رسول الله ، قال فقنع أبوجعفر رأسه بثوبه ومضى هو وأصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل ، قال : فقعد أبوجعفر وسط النصارى هو وأصحابه ، فأخرج النصارى بساطا ثم وضعوا الوسائد ، ثم دخلوا فأخرجوا ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه[٥] كأنهما عينا أفعي ، ثم قصد نحو أبي جعفر 7[٦] فقال له
[١]مثل يضرب لمن تكلم فاجيب بمسكتة. [٢]كنز الفوائد : ص ١٦٧. [٣]القاموس المحيط : فصل الواو من الميم. [٤]في المصدر : فهلم نذهب إليه. [٥]في نسخة : وربطوا عينه فقليب عينيه اه. [٦]في نسخة : ثم قصد قصد أبى جعفر 7.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 10 صفحة : 149