responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 568

قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ- لِعَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ يَصْنَعُ بِالْحَيْرِ وَ هُوَ الْحَيْرُ فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي اجْلِسْ حِينَ أَرَدْتُ الْقِيَامَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ أَنِسَ بِي ذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِي أَ لَا قُلْتَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَ حُرْمَةُ النَّبِيِّ وَ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَيْتِ وَ أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ وَ إِنَّمَا هِيَ مَوَاطِنُ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعَى اللَّهُ لِي حَيْثُ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُدْعَى فِيهَا وَ ذَكَرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ وَ لَمْ أَحْفَظْ عَنْهُ قَالَ إِنَّمَا هَذِهِ مَوَاضِعُ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعَى لِي حَيْثُ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُعْبَدَ هَلَّا قُلْتَ لَهُ كَذَا [وَ كَذَا] قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ كُنْتُ أُحْسِنُ مِثْلَ هَذَا لَمْ أَرُدَّ الْأَمْرَ عَلَيْكَ هَذِهِ أَلْفَاظُ أَبِي هَاشِمٍ لَيْسَتْ أَلْفَاظَهُ‌[1].


[1] قال في هامش المطبوع: ان الغرض منه الاستشفاء بحائر مولانا الشهيد أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام فان أبا الحسن الهادى عليه السلام مع انه امام مفترض الطاعة و واجب العصمة كأبى عبد اللّه الحسين عليه السلام لما مرض استشفى بالحائر فغيره من شيعته و مواليه أولى به فحاصل مغزاه انه لما مرض بعث الى ابى هاشم الجعفرى و هو من أولاد جعفر الطيار و ثقة عظيم الشأن و الى محمّد بن القاسم بن حمزة و هو من أولاد زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام منسوب الى جده حمزة و هما من خواصه ليبعثهما الى الحائر لاستشفائه و طلب الدعاء له فيه فسبق محمّد ابا هاشم و بادر إليه فلما دخل عليه امره بالذهاب الى الحائر و بالغ فيه و ترك التصريح به فقال تلويحا: ابعثوا الى الحير لانه كان ذلك في عهد المتوكل و امر التقية في زيارة الحائر هناك شديد فسكت محمّد عن الجواب و عن الذهاب إليه اما لعدم فهم المراد او للخوف عن المتوكل او لزيادة اعتقاده في انه غير محتاج الى الاستشفاء و لما خرج من عنده و لقيه أبو هاشم اخبره بالواقعة و بما قال عليه السلام له فقال له ابو هاشم: هلا قلت: انى أذهب إلى الحائر، ثمّ دخل عليه أبو هاشم فقال له: انا اذهب الى الحائر، قال له:

« انظروا في ذلك» و لعلّ السر في الامر بالنظر في الذهاب لما مر من شدة امر التقية و انه لا بدّ أن يكون الذاهب اليه غير ابى هاشم لكونه من المشاهير، ثمّ قال عليه السلام لابى هاشم: ان محمّد بن حمزة ليس له شر من زيد بن على بالشين المعجمة على ما في الأصل اي ليس له شر من جهته و انما هو من قبل نفسه حيث لم يجب امامه في الذهاب إلى الحائر« و ليس له سر» بالسين المهملة على ما في نسخة فانه لو كان له سر منه لقال مبادرا: انا اذهب الى الحائر و قبله بلا تأمل و تفكر فان الولد سر ابيه و هذا السر اما متابعة الامام او الاعتقاد بزيارة الحائر او الاستشفاء به و لما كان في هذا الكلام منه عليه السلام نوع ايماء الى مذمة محمّد بن حمزة و سوء صنيعه بامامه أشار عليه السلام الى خفائه و عدم اسماعه إيّاه فقال:

« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»« و انا اكره إلخ» لئلا يخبره به أبو هاشم فيدخل عليه ما شاء اللّه ثمّ ذكر الواقعة لعلى بن بلال و هو من وكلائه و معتمده و شاوره في امر الذهاب الى الحائر فنهى عنه معللا بانه عليه السلام غير محتاج إليه لكونه حائرا بنفسه صانعا له و لما سمع ذلك منه قدم العسكر و دخل عليه مرة اخرى و ذكر له قول عليّ بن بلال، قال له:« الا قلت إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلخ» و ملخص قوله عليه السلام:

إن ما قال لك عليّ بن بلال و ان كان حقا من جهة أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم و الأئمّة عليهم السلام بل المؤمن أيضا أعظم حرمة عند اللّه عزّ و جلّ من المواطن إلّا أن له سبحانه في الأرض بقاعا و مواطن يحب ان يذكر فيها و من جملتها الحائر فانا أحبّ أن يدعى لي فيها فلذلك امرت بالذهاب الى الحائر للاستشفاء و قوله:« و ذكر عنه انه قال إلخ» كلام سهل بن زياد و غرضه انه يقول ما ذكرته هو الذي سمعت أبا هاشم و اما غيرى ذكر عنه انه قال:« انما هي مواضع إلخ» مكان قوله:

« انما هي مواطن إلخ»- مع ضميمة« هلا قلت له كذا»« قال» جعلت فداك- الى قوله- لم ارد عليك و لكنى لم احفظه عن أبي هاشم بهذا الوجه و قوله:« هذه الفاظ ابى هاشم» أي قوله:« جعلت فداك إلخ» الفاظ أبى هاشم لا الفاظ ذلك الغير او ان هذا الخبر من الفاظ ابى هاشم لا الفاظ ابى الحسن عليه السلام فكانه نقله بالمعنى و اللّه اعلم. المجلسيّ- عليه الرحمة- انتهى. أقول: لم نجد في أحد من النسخ« شر» بالمعجمة و لم يتعرض له الشراح.

اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست