[2] لعل الوجه في خوفه الحبس اعتماده على وصوله
إليه مع أنّه ليس في يده. قوله:
« من النسيان» يعنى به من خوفه و
ينبغي تخصيصه بما لم يكن له وقت معين لا يجوز التجاوز عنه من المناسك.( فى) و في
هامش المطبوع ما هذا لفظه: لعل مغزاه اتعجل اقضى مناسكى خوفا من النسيان و الحال
ان شأنى انى ابادر بقضاء مناسكى اهلالا و احلالا فما تأمرنى اتعجل في النفر أيضا
كما في سائر المناسك و انفر في اليوم الثاني عشر فاجاب عليه السلام بالجواز و
يحتمل أن يكون المراد انه لما نهى عليه السلام عن التعجيل و تقديم الرحل و الثقل و
كان حال السائل و شأنه التعجيل في قضاء مناسكه فهم ان ما فعله من التعجيل مضر و
خطاء فسأل عن حاله و شأنه في قضاء مناسكه احراما و احلالا فاجاب عليه السلام بان
ذلك غير مضر و الأول انسب بعنوان الباب و الثاني اقرب بالسياق و اللّه اعلم.
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 4 صفحة : 520