[1] قال في النهاية: أصل المكر: الخداع و منه حديث
في مسجد الكوفة جانبه الايسر مكر.
قيل كانت السوق إلى جانبه الايسر
و فيها يقع المكر و الخداع. اقول: الاعتماد في معنى المكر هنا على ما يأتي في
الخبر الآتي أكثر و ذكر كون العيون في وسطه قريب بما في الخبر السابق اي في وسطه
لروضة من رياض الجنة.( فى)
[2] لعل المراد من ذكر هذا ان هذا المسجد كان
معظما في زمن الكفر أيضا و قوله عليه السلام« و صلى فيه إلخ» لعل تخصيص السبعين من
الأنبياء و السبعين من الأوصياء في هذا الخبر و الالف من الأنبياء و الأوصياء في
الخبر الآتي بلا فاصلة باعتبار انهم من الافضلين و الأشهرين بين الأنبياء و
الأوصياء فلا منافاة بينهما و بين الخبر الأوّل الدال على أنّه لا نبى الا و قد
صلى إلخ و اللّه اعلم بالثواب( كذا في هامش المطبوع) و قال المجلسيّ- رحمه اللّه-
يدل على أن هذا الأصنام كانت في زمن نوح عليه السلام كما ذكره المفسرون و ذكروا
أنّه لما كان زمن الطوفان طمها الطوفان فلم تزل مدفونة حتّى اخرجها الشيطان لمشركى
العرب و الغرض من ذكر ذلك بيان قدم المسجد اذ لا يصير كونها فيه علة لشرفه و لعلّ
التخصيص بالسبعين ذكر لاعاظمهم او لمن صلى فيه ظاهرا بحيث اطلع عليه الناس.