[2] اعلم ان عبارات هذا الخبر لا تخلو من تشويش و
الذي يمكن توجيهه به هو أن على بن مهزيار كتب إلى ابى الحسن الثالث و إلى العسكريّ
عليهما السلام و سأل عن التفسير الخبر الذي ورد عن ابى الحسن الثالث او الثاني
فأجاب عليه السلام بالتفسير تقية حيث خص النهى بالذى يلصق به الجلد لان جواز
الصلاة في الوبر عندهم مشهور و اما الجلد فيمكن التخلص باعتبار كونه ميتة غالبا
فيكون التقية فيه أخفّ و يقول محمّد بن عبد الجبار: أن أبا الحسن اي عليّ بن
مهزيار بعد ما لقيه عليه السلام سأل عنه مشافهة فأجاب عليه السلام بغير تقية و لم
يخصه بالجلد هذا على نسخة لم يوجد فيها« عليه السلام» و اما على تقديره كما في بعض
النسخ فيمكن توجيهه على نسخة الماضى بان يكون المكتوب إليه و الذي سأل عنه الرجل
واحدا و هو أبو الحسن الثالث عليه السلام و يكون المعنى ان على ابن مهزيار يقول:
إنى لما لقيت أبا الحسن عليه السلام ذكر لي أن السائل الذي سألت عنه عليه السلام
عن تفسير مسألته اجابه عليه السلام بالتفصيل حين سأله عنها فلم ينقله و جواب
المكاتبة صدر عنه عليه السلام تقية هذا غاية توجيه الكلام و اللّه اعلم بالمرام.(
آت)