responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 180

بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ

1- حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ يَمْنَعُكَ شَيْ‌ءٌ مِنْ هَذِهِ السَّاعَاتِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فَقَالَ لَا.

2- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تُصَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِصَلَاةِ رُكُوعٍ وَ لَا سُجُودٍ وَ إِنَّمَا تُكْرَهُ الصَّلَاةُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا الَّتِي فِيهَا الْخُشُوعُ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ لِأَنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ‌[1].


[1] ذكر فيه وجوه أحدها أن الشيطان ينصب قائما في وجه الشمس عند طلوعها لكون طلوعها بين قرنيه فيكون مستقبلا لمن يسجد للشمس فيصير عبادتهم له فنهوا عن الصلاة في ذلك الوقت مخالفة لعبدة الشمس. و ثانيها أن يراد بقرنيها حزباء اللذان يبعثهما لاغواء الناس، يقال: هؤلاء قرناى أي امتى و متبعى. و ثالثها أنّه من باب التمثيل شبه الشيطان فيما تسول لعبدة الشمس و يدعوهم الى معاندة الحق بذوات القرون التي يعالج الأشياء و يدافعها بقرونها و رابعها يراد بالقرن القوّة من قولهم أنا مقرن له أي مطبق و المختار هو الوجه الأوّل لمعاضدة الروايات.

أقول: هذا البيان كان في هامش نسخة المطبوع و نسبه إلى المجلسيّ- رحمه اللّه- و لكن ليس في مرآة العقول و لعله في البحار أو كان للمجلسيّ الأول. و في المرآة قوله عليه السلام:« بين قرنى الشيطان» قال في النهاية: فيه ان الشمس تطلع بين قرنى الشيطان أي ناحيتى رأسه و جانبيه.

و قيل: القرن: القوّة أي حين تطلع يتحرك الشيطان و يتسلط فيكون كالمعين لها و قيل: بين قرنيه اي امتيه الاولين و الآخرين و كل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها فكأن الشيطان سول له ذلك فإذا سجد لها كان كأنّ الشيطان مقترن بها. انتهى. و قال النووى في شرح المسلم:

أى حزبيه اللذين يبعثهما للإغواء. و قيل: جانبى رأسه فانه يدنى رأسه إلى الشمس في هذين الوقتين ليكون الساجدون لها كالساجدين له و يخيل لنفسه و لاعوانه انهم يسجدون له و حينئذ يكون له و لشيعته تسلط في تلبيس المصلين. انتهى. هذا آخر ما في المرأة و لشارح الخصال بالفارسيّة بيان لهذا الحديث طبع في آخر مجلده الثالث فمن أراد الاطلاع فليراجع هناك. و سيأتي في كتاب الصلاة حديث رواه المؤلّف عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال: قال رجل لابى عبد اللّه عليه السلام: الحديث الذي روى عن ابى جعفر عليه السلام أن الشمس تطلع بين قرنى الشيطان؟ قال: نعم إن إبليس اتخذ عرشا بين السماء و الأرض فإذا طلعت الشمس و سجد في ذلك الوقت الناس قال إبليس لشياطينه: ان بني آدم يصلون لي.

اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست