[1] الرغبة: السؤال و الطلب. و الرهبة: الخوف و
الفزع، و التضرع: التذلل و المبالغة في السؤال و التبتل: الانقطاع الى عبادة اللّه
و إخلاص العمل له و أصله من بتلت الشيء قطعته و منه البتول عليها السلام
لانقطاعها إلى عبادة اللّه عزّ و جلّ. و الابتهال أن تمد يديك جميعا و أصله التضرع
و المبالغة في الدعاء و يقال في قوله تعالى« ثُمَّ نَبْتَهِلْ»: أى
نخلص في الدعاء.
[3] المزّمّل: 8. و قوله:« الرغبة» هذا و نظائره
يحتمل الوجهين: الأول أن يكون المعنى أنّه إذا كان الغالب عليه في حال الدعاء
الرغبة و الرجاء ينبغي أن يفعل هكذا فانه يظن أن يد الرحمة انبسطت فيبسط يده
ليأخذه و إذا كان الغالب عليه الخوف و عدم استئهاله للاجابة يجعل ظهر كفيه إلى
السماء إشارة إلى أنّه لكثرة خطاياه مستحق للحرمان و إن كان مقتضى كرمه وجوده
الفضل و الاحسان. الثاني أن يكون المعنى أنّه إذا كان مطلوبه طلب منفعة ينبغي أن
يبسط بطن كفيه إلى السماء لما مر و إن كان مطلوبه دفع ضرر و بلاء يخاف نزوله من
السماء يجعل ظهرها إليها كانه يدفعها بيديه و لا يخفى أن فيما عدا الاولين الأول
أنسب و الخبر الخامس يؤيد الثاني و يمكن الجمع بين المعنيين بحمل الاولين على
الثاني و البقية على الأول و يحتمل حمل الاولين على المطالب الدنيوية و ما بعدهما
على المناجاة و المطالب الاخروية و الحمل اما بتقدير مضاف أى أدب الرغبة مثلا أو
هذه الأسماء صارت في عرف الشرع اسما لتلك الافعال أو اطلق عليها مجازا لدلالتها
عليها( آت).
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 2 صفحة : 479