[1] البقرة 286. قوله:« رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ
نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا» هذا استرحام و سؤال من اللّه تعالى أن لا يعاملنا
معاملة من كان قبلنا من المؤاخذة بالخطإ و النسيان و حمل الاصر و تحميل ما لا يطاق
مثل قتل النفس عند التوبة و تحريم الطيبات و أمثال ذلك ممّا كلفوا به جزاء
لسيئاتهم و تمردهم و تركهم ما امروا به و الخطاء و النسيان و ان كانا غير
اختياريين لكنهما اختياريان من طريق المقدمات على ما قيل و اما حمل الاصر و تحميل
ما لا يحتمل عادة فهما من قبيل الجزاء لا التكليف الابتدائى. قال اللّه سبحانه:« مِنْ
أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ» و قال تعالى:
« فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ
هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ
سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُوا عَنْهُ». و
قال« فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَ كُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ» و
امثال ذلك من الآيات فتأمل.
[2] النحل: 19. معناه إلّا من اكره على قبيح مثل
كلمة الكفر و غيرها و قلبه غير متغير.
[3] ظاهره معذورية الجاهل مطلقا و يدلّ عليه فحاوى
كثير من الآيات و الاخبار و لكن الاصحاب اقتصروا في العمل به على مواضع مخصوصة
ذكروها في كتب الفروع كالصلاة مع نجاسة الثوب و البدن او موضع السجود أو في الثوب
و المكان المغصوبين أو ترك الجهر و الاخفات و أمثالها( آت) فالمسألة معنونة في كتب
أصول الفقه باب البراءة مشروحة.