[1] قوله:« و القيام» اما عطف تفسير للمعونة أو
المراد بالمعونة ما كان من عند نفسه و بالقيام ما كان من عند غيره قوله:« إلا
ابتلى» كذا في أكثر النسخ فكلمة« إلا» زائدة أو المستثنى منه مقدر أي ما فعل ذلك إلّا
ابتلى. و قيل:« من» للاستفهام الإنكارى و في بعض النسخ« ابتلى» بدون كلمة« إلا»
موافقا لما في المحاسن و ثواب الأعمال و هو أظهر و ضمير عليه راجع إلى« من» بتقدير
مضاف أي على معونته و فاعل يأثم راجع إلى« من بخل» و يحتمل أن يكون راجعا إلى« من»
فى« من يأثم» و ضمير عليه للباخل و التعدية بعلى بمعنى القهر أو« على» بمعنى« فى»
أي بمعونة ظالم يأخذ منه قهرا و ظلما و يعاقب على ذلك الظلم و قوله:« و لا يوجر»
أي الباخل على ذلك الظلم لانه عقوبة و على الأول قوله: و لا يوجر اما تأكيد أو
لدفع توهم أن يكون آثما من جهة و ما جورا من اخرى( آت).
[3] الاستثناء يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدمة و
قوله:« يعذبه اللّه» صفة حوائج و ضمير عليها راجع إلى الحوائج و المضاف محذوف أي
على قضائها و يدلّ على تحريم قضاء حوائج المخالفين و يمكن حمله على النواصب أو على
غير المستضعفين جمعا بين الاخبار( آت).
[4] قوله:« حتى يسعى» متعلق بالمعونة فهو من تتمة
مفعول يدع و الضمير في يأثم راجع إلى الرجل و العائد إلى« من» محذوف أي على
معونته( آت).
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 2 صفحة : 366