[1] ذلك لان العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه
لا تحصل لاحد إلّا بالتقوى و تهذيب السر عن رذائل الأخلاق. قال اللّه تعالى:«
اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ» و لا يحصل التقوى الا
بالاقتصاد على الحال و الاجتناب عن الحرام و لا يتيسر ذلك الا بالعلم بالحلال و
الحرام فمن اخبر عن شيء من حقائق الأشياء و لم يكن عنده معرفة بالحلال و الحرام
فهو لا محالة كذاب يدعى ما ليس عنده( فى).
[2] قوله:« انه ملعون» بفتح الهمزة بدل اشتمال
للحائك و يحتمل أن يكون الحديث عنده موضوعا و لم يمكنه اظهار ذلك تقية فذكر له
تأويلا يوافق الحق و مثل ذلك في الاخبار كثير يعرف ذلك من اطلع على أسرار أخبارهم
عليهم السلام( آت).
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 2 صفحة : 340