responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 2  صفحة : 336

اتِّبَاعَ الْهَوَى وَ طُولَ الْأَمَلِ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَإِنَّهُ يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ.

4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع‌ اتَّقِ الْمُرْتَقَى السَّهْلَ إِذَا كَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً[1] قَالَ وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَا تَدَعِ النَّفْسَ وَ هَوَاهَا- فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا[2] وَ تَرْكُ النَّفْسِ وَ مَا تَهْوَى أَذَاهَا وَ كَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوَى دَوَاهَا.

بَابُ الْمَكْرِ وَ الْغَدْرِ وَ الْخَدِيعَةِ

1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ لَوْ لَا أَنَّ الْمَكْرَ وَ الْخَدِيعَةَ فِي النَّارِ لَكُنْتُ أَمْكَرَ النَّاسِ‌[3].


[1]« اتق المرتقى» المرقى و المرتقى و المرقاة موضع الرقى و الصعود من رقيت السلم و السطح و الجبل: علوته. و المنحدر: الموضع الذي ينحدر منه اي ينزل من الانحدار و هو النزول. و الوعر ضد السهل و لعلّ المراد به النهى عن طلب الجاه و الرئاسة و سائر شهوات الدنيا و مرتفعاتها فانها و إن كانت مواتية على اليسر و الخفض إلّا أن عاقبتها عاقبة سوء و التخلص من غوائلها و تبعاتها في غاية الصعوبة و الحاصل أن متابعة النفس في أهوائها و الترقى من بعضها إلى بعض و إن كانت كل واحدة منها في نظره حقيرة و تحصل له بسهولة لكن عند الموت يصعب عليه ترك جميعها و المحاسبة عليها، فهو كمن صعد جبلا بحيل شتّى فإذا انتهى إلى ذروته يتحير في تدبير النزول عنها و أيضا تلك المنازل الدنية تحصل له في الدنيا بالتدريج و عند الموت لا بد من تركها دفعة و لذا تشق عليه سكرات الموت بقطع تلك العلائق فهو كمن صعد سلما درجة درجة ثمّ سقط في آخر درجة منه دفعة، فكلما كانت الدرجات في الصعود أكثر كان السقوط منها أشدّ ضررا و أعظم خطرا فلا بدّ للعاقل أن يتفكر عند الصعود على درجات الدنيا في شدة النزول عنها فلا يرقى كثيرا و يكتفى بقدر الضرورة و الحاجة فهذا التشبيه البليغ على كل من الوجهين من أبلغ الاستعارات و أحسن التشبيهات( آت).

[2] أي هلاكها في الآخرة بالهلاك المعنوى. فى القاموس ردى في البئر: سقط، كتردى و أرداه غيره و رداه و ردى كرضى ردى: هلك.

[3] المكر و الخديعة متقاربان و هما اسمان لكل فعل يقصد فاعله في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره و ذلك ضربان أحدهما مذموم و هو الأشهر عند الناس و ذلك أن يقصد فاعله انزال مكروه بالمخدوع و إيّاه قصد عليه السلام بقوله:« المكر و الخديعة في النار» و المعنى: يؤديان بقاصدهما إلى النار. و الثاني عكس ذلك و أن يقصد فاعلها إلى استجرار المخدوع و الممكور به إلى مصلحة لهما كما يفعل بالصبى إذا امتنع من فعل خير. و الغدر: الاخلال بالشي‌ء و تركه و عدم الايفاء بالعهد. و الغادر هو الذي يعاهد و لا يفى.

اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 2  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست