responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 1  صفحة : 160

بِالاسْتِطَاعَةِ قَالَ فَقَالَ لِي اكْتُبْ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا ابْنَ آدَمَ بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ وَ بِقُوَّتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرَائِضِي وَ بِنِعْمَتِي قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِي جَعَلْتُكَ سَمِيعاً بَصِيراً ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ‌ وَ ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ‌ وَ ذَلِكَ أَنِّي أَوْلَى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي وَ ذَلِكَ أَنِّي لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ‌ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ‌ قَدْ نَظَمْتُ لَكَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تُرِيدُ[1].

13- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا جَبْرَ وَ لَا تَفْوِيضَ وَ لَكِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَالَ مَثَلُ ذَلِكَ رَجُلٌ رَأَيْتَهُ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَنَهَيْتَهُ فَلَمْ يَنْتَهِ فَتَرَكْتَهُ فَفَعَلَ تِلْكَ الْمَعْصِيَةَ- فَلَيْسَ حَيْثُ لَمْ يَقْبَلْ مِنْكَ فَتَرَكْتَهُ كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالْمَعْصِيَةِ.

14- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُكَلِّفَ النَّاسَ مَا لَا يُطِيقُونَ وَ اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي سُلْطَانِهِ مَا لَا يُرِيدُ.

بَابُ الِاسْتِطَاعَةِ

1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ فَقَالَ يَسْتَطِيعُ الْعَبْدُ بَعْدَ أَرْبَعِ خِصَالٍ أَنْ يَكُونَ مُخَلَّى السَّرْبِ صَحِيحَ الْجِسْمِ سَلِيمَ الْجَوَارِحِ- لَهُ سَبَبٌ‌


[1] معنى الرواية مبنى على القدر و هو أن الإنسان إنّما يفعل ما يفعل بمشيئة و قوة و اللّه سبحانه هو الذي شاء أن يشاء الإنسان و لو لم يشأ لم تكن من الإنسان مشيئة و هو الذي ملك الإنسان قوة من قوته و أن القوّة للّه جميعا فلا استغناء للإنسان في فعله عنه تعالى، ثمّ إنهما نعمتان قوى الإنسان بهما على المعصية، كما قوى على الطاعة و لازم ذلك أن تكون الحسنات للّه و هو أولى بها لان اللّه هو المعطى للقوة عليها و الامر باتيانها و فعلها؛ و أن تكون السيئات للإنسان و هو أولى بها دون اللّه، لانه تعالى لم يعطها إلا نعمة للحسنة و نهى عن استعمالها في السيئة، فاللوم على الإنسان و ذلك أنّه تعالى لا يسأل عما يفعل و هم يسألون، لانه تعالى إنّما يفعل الجميل و هو إفاضة النعمة و الهداية إلى الحسنة و النهى عن السيئة و كل ذلك جميل و لا سؤال عن الجميل و الإنسان إنّما يفعل الحسنة بنعمة من اللّه و السيئة بنعمة منه فهو المسئول عن النعمة التي اعطيها ما صنع بها، ثمّ أتم اللّه الحجة و أقام المحنة بأن نظم كل ما يريده الإنسان، ليعلم ما ذا يصير إليه حال الإنسان بفعاله؛ و للرواية معنى آخر أدق يطلب من مظانه( الطباطبائى).

اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست