responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 1  صفحة : 150

إِلَّا بِسَبْعٍ بِقَضَاءٍ وَ قَدَرٍ وَ إِرَادَةٍ وَ مَشِيئَةٍ وَ كِتَابٍ وَ أَجَلٍ وَ إِذْنٍ فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ أَوْ رَدَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

بَابُ الْمَشِيئَةِ وَ الْإِرَادَةِ

1- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع يَقُولُ‌ لَا يَكُونُ شَيْ‌ءٌ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَى قُلْتُ مَا مَعْنَى شَاءَ قَالَ ابْتِدَاءُ الْفِعْلِ قُلْتُ مَا مَعْنَى قَدَّرَ قَالَ تَقْدِيرُ الشَّيْ‌ءِ مِنْ طُولِهِ وَ عَرْضِهِ قُلْتُ مَا مَعْنَى قَضَى قَالَ إِذَا قَضَى أَمْضَاهُ فَذَلِكَ الَّذِي لَا مَرَدَّ لَهُ‌[1].

2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع شَاءَ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَى قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ أَحَبَّ قَالَ لَا قُلْتُ وَ كَيْفَ شَاءَ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَى وَ لَمْ يُحِبَّ قَالَ هَكَذَا خَرَجَ إِلَيْنَا[2].

3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ‌


[1] لا ريب أن لنا في أفعالنا الاختيارية مشيئة و إرادة و تقديرا و قضاء و هو الحكم البتى و حيث عد اللّه سبحانه الموجودات أفعالا لنفسه صادرة عن علمه و قدرته لم يكن بد من أن نذعن في فعله بالجهات التي لا يخلو عنها فعل اختيارى بما أنّه فعل اختيارى، من المشيئة و الإرادة و التقدير و القضاء فالمشيئة و الإرادة هما معنى الذي لا بدّ في الفعل الاختيارى من تحققه في نفس الفاعل منا بعد العلم و قبل الفعل و هذا المعنى من حيث ارتباطه بالفاعل يسمى مشيئة به و من حيث ارتباطه بالفعل يسمى إرادة و التقدير تعيين مقدار الفعل من حيث تعلق المشيئة به و القضاء هو الحكم الأخير الذي لا واسطة بينه و بين الفعل، مثلا إذا قربنا نارا من قطن و النار مقتضية للاحتراق ينتزع من المورد مشيئة الاحراق، ثمّ بزيادة قربها إرادة الاحراق، ثمّ من كيفية قربها و شكل القطن و وضعه منها و ساير ما يقارن المورد تقدير الاحراق فان كان القطن مثلا مرطوبا لا يؤثر فيه النار كان ذلك بداء لظهور ما كان خفيا من الفعل و إن كان يابسا لا مانع معه من الاحتراق كان ذلك قضاء و إمضاء و هو الاحتراق و الاحراق؛ و بذلك يتحقّق في كل حادث حدث عن أسبابه من حيث تهيؤ سببه و تمام التهيؤ و تحقّق محل الفعل و تحقّق آخر جزء من سببه مشيئة و إرادة و قدر و قضاء هو الامضاء و الاجراء( الطباطبائى).

[2] الحب حبان: حب تكوينى يتعلق بوجود الشي‌ء من حيث هو وجوده و حبّ تشريعى يتعلق بالشي‌ء من حيث هو حسن جميل و لا يتعلق بالقبيح أبدا و كانّ عدم استعداد ذهن السائل عن إدراك الفرق بينهما استدعى إضرابه( ع) عن جواب سؤاله.( الطباطبائى)

اسم الکتاب : الكافي- ط الاسلامية المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست