responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 613

مُوسَى مِنَ الْآيَاتِ أَ شَاهَدْتَهُ، أَ لَيْسَ إِنَّمَا جَاءَتِ الْأَخْبَارُ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِ مُوسَى أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَكَذَلِكَ أَتَتْكُمُ الْأَخْبَارُ الْمُتَوَاتِرَةُ بِمَا فَعَلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، فَكَيْفَ صَدَّقْتُمْ بِمُوسَى وَ لَمْ تُصَدِّقُوا بِعِيسَى، فَلَمْ يُحِرْ [1] جَوَاباً، قَالَ الرِّضَا (عليه السلام):

وَ كَذَلِكَ أَمْرُ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَا جَاءَ بِهِ، وَ أَمْرُ كُلِّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ، إِلَى أَنْ قَالَ لِلْهِرْبِذِ الْأَكْبَرِ: أَ وَ لَيْسَ إِنَّمَا أَتَتْكُمُ الْأَخْبَارُ فَاتَّبَعْتُمُوهُ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: وَ كَذَلِكَ سَائِرُ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ أَتَتْهُمُ الْأَخْبَارُ بِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّونَ وَ أَتَى بِهِ عِيسَى وَ مُوسَى وَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَمَا عُذْرُكُمْ فِي تَرْكِ الْإِقْرَارِ بِهِمْ إِذْ كُنْتُمْ إِنَّمَا أَقْرَرْتُمْ بِزَرَادُشْتَ [2] مِنْ قِبَلِ الْأَخْبَارِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَ أَنَّهُ جَاءَ بِمَا لَمْ يَجِئْ بِهِ غَيْرُهُ، فَانْقَطَعَ مَكَانَهُ.

أقول: و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه، و الأحاديث فيه كثيرة جدّا، ذكرنا بعضها و بعض ما يتعلّق بها في كتاب وسائل الشيعة.

و قوله في الحديث الاول: «الاجماع» المراد به الاجماع على رواية الحديث و العمل به و هو التواتر و «الضرورة» هنا بمعنى التواتر، كما لا يخفى و عطف الاخبار عليها تفسيريّ و هو معنى ضروريّ الدين و ضروريّ المذهب.

و قوله: «المجمع عليها» أي على روايتها و العمل بها و مضمون الباب لاخلاف فيه [3] بين علمائنا و حصول العلم به وجداني [4] لا شك فيه. و لقد احسن السيّد المرتضى حيث شرط في افادة التواتر العلم، عدم سبق شبهة أو تقليد بخلاف مضمونه و إلّا لم يحصل العلم كما لم يحصل لليهود و النصارى من معجزات نبيّنا و لم يحصل للعامّة من نصوص ائمتنا و معجزاتهم و هذا وجدانيّ.


[1] اى لم يتكلم و عجز، سمع منه (م).

[2] اسم نبي من الأنبياء، سمع منه (م).

[3] في الحجريّة: لا خلاف فيها.

[4] اى القلب يعلم بعلم اليقين، سمع منه (م).

اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 613
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست