responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 277

زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيِّ، عَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لِأَيِّ عِلَّةٍ أَغْرَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا فِي زَمَانِ نُوحٍ (عليه السلام) وَ فِيهِمُ الْأَطْفَالُ وَ فِيهِمْ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ؟ فَقَالَ (عليه السلام): مَا كَانَ فِيهِمُ الْأَطْفَالُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْقَمَ أَصْلَابَ قَوْمِ نُوحٍ (عليه السلام) وَ أَرْحَامَ نِسَائِهِمْ أَرْبَعِينَ عَاماً فَانْقَطَعَ نَسْلُهُمْ فَغَرِقُوا وَ لَا طِفْلَ فِيهِمْ، وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُهْلِكَ بِعَذَابِهِ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، وَ أَمَّا الْبَاقُونَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ (عليه السلام) فَأُغْرِقُوا بِتَكْذِيبِهِمْ لِنَبِيِّ اللَّهِ نُوحٍ (عليه السلام) وَ سَائِرُهُمْ أُغْرِقُوا بِرِضَاهُمْ بِتَكْذِيبِ الْمُكَذِّبِينَ، وَ مَنْ غَابَ عَنْ أَمْرٍ فَرَضِيَ بِهِ كَانَ كَمَنْ شَهِدَهُ وَ أَتَاهُ.

[302] 2- وَ فِي الْعِلَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام): أَ رَأَيْتَ نُوحاً حِينَ دَعَا عَلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: رَبِّ لٰا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكٰافِرِينَ دَيّٰاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ الْآيَةِ؟ قَالَ:

عَلِمَ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُبَ مِنْهُمْ أَحَدٌ قَالَ: قُلْتُ: وَ كَيْفَ عَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلّٰا مَنْ قَدْ آمَنَ فَعِنْدَهَا دَعَا عَلَيْهِمْ بِهَذَا الدُّعَاءِ.

أقول: و الآيات و الروايات و الأدلة في ذلك كثيرة جدا.

[303] 3- وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ أَصْنَافاً مِنَ النَّاسِ لَا يَنْجُبُونَ وَ لَا يَفْعَلُونَ الْخَيْرَ، وَ يَأْتِي جُمْلَةٌ مِنْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي نَوَادِرِ الْعِلَلِ وَ نَذْكُرُ وَجْهَهُ. [1]


[1] 2- علل الشرائع، 1/ 31، الباب 27، باب العلة التي من أجلها قال نوح ...، الحديث 1.

البحار عنه، 5/ 283، الباب 12، باب علة الاستيصال، الحديث 2.

البحار، 11/ 322، الباب 3، باب بعثته (عليه السلام) على قومه و قصّة الطوفان، الحديث 31.

و فيهما: لا ينجب من بينهم. و راجع الأيتين نوح: 26 و هود: 36.

[2] 3- راجع الباب الأوّل من قسم نوادر الكليات، باب جملة من أصناف الناس الذين لا ينجب منهم احد و لا يفعلون الخير الّا نادرا.

[3] 1 راجع الباب 50.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست