responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 207

الْمُخْتَارِ الْهَمْدَانِيِّ، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ، جَمِيعاً عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ قَالَ فِي صِفَةِ اللَّهِ: لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ وَ لَا يُشْبِهُ هُوَ شَيْئاً، إِلَى أَنْ قَالَ: إِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي، فَأَمَّا الْأَسْمَاءُ فَهِيَ وَاحِدَةٌ وَ هِيَ دَالَّةٌ عَلَى الْمُسَمَّى، وَ ذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ وَ إِنْ قِيلَ إِنَّهُ وَاحِدٌ، فَإِنَّهُ يُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّةٌ وَاحِدَةٌ وَ لَيْسَ بِاثْنَيْنِ، وَ الْإِنْسَانُ نَفْسُهُ لَيْسَ بِوَاحِدٍ، لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ مُخْتَلِفَةٌ وَ أَلْوَانَهُ مُخْتَلِفَةٌ وَ مَنْ أَلْوَانُهُ مُخْتَلِفَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ وَ هُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزًّى لَيْسَ بِسَوَاءٍ، دَمُهُ غَيْرُ لَحْمِهِ، وَ لَحْمُهُ غَيْرُ دَمِهِ، وَ عَصَبُهُ غَيْرُ عُرُوقِهِ، وَ شَعْرُهُ غَيْرُ بَشَرِهِ، وَ سَوَادُهُ غَيْرُ بَيَاضِهِ، وَ كَذَلِكَ سَائِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ [1] فَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فِي الِاسْمِ وَ لَا وَاحِدٌ فِي الْمَعْنَى، وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ وَاحِدٌ وَ لَا وَاحِدَ غَيْرُهُ، إِلَى أَنْ قَالَ:

وَ إِنَّمَا قُلْنَا اللَّطِيفُ لِلْخَلْقِ اللَّطِيفِ، وَ لِعِلْمِهِ بِالشَّيْءِ اللَّطِيفِ، أَ وَ لَا تَرَى إِلَى أَثَرِ صُنْعِهِ فِي النَّبَاتِ اللَّطِيفِ وَ غَيْرِ اللَّطِيفِ، وَ مِنَ الْخَلْقِ اللَّطِيفِ، وَ مِنَ الْحَيَوَانِ الصِّغَارِ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَ إِنَّ كُلَّ صَانِعِ شَيْءٍ فَمِنْ شَيْءٍ صَنَعَ، وَ اللَّهُ الْخَالِقُ اللَّطِيفُ خَلَقَ وَ صَنَعَ لَا مِنْ شَيْءٍ.


التوحيد، 185/ 1، الباب 29، باب اسماء اللّه تعالى.

و هذه قطعة من حديث رواها الصدوق في موضع آخر، 60/ 18، بتمامه و بسند آخر، و يأتي في، 4/ 47، و قطعة منه في، 2/ 38 من المتن.

الوافي، 1/ 481، ابواب المعرفة الباب 47 الفرق بين اسم اللّه و اسم الخلق الحديث 1.

و قد سقط عن الكافي سطر من صدر الحديث مما هو في التوحيد، بعد قوله كُفُواً أَحَدٌ:

منشئ الأشياء و مجسم الأجسام و مصوّر الصور، لو كان كما يقولون لم يعرف ...

و فيه: او لا ترى وفقك اللّه و ثبتك الى اثر صنعه ...

في الوافي: عن ابي الحسن، يعني الرضا (عليه السلام)، كما شهد له ايراده الصدوق «طاب ثراه» في كتاب عيون اخباره (عليه السلام)، و فيه و في كتاب توحيده بعد قوله كُفُواً أَحَدٌ: «منشىء ... الخالق من المخلوق». و كأنّ هذه الزيادة سقطت من قلم صاحب الكافي.

هذه الرواية طويلة، روى المصنف بعض قطعاتها، راجعه ان شئت.

[1] اي جميع افراد المخلوقات او بكسر الخاء بمعنى صفاتها، سمع منه (م).

اسم الکتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست