responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 665

20. نزول آية الصلح في عبد اللّه بن أُبي

أخرج البخاري، عن معتمر، قال: سمعت أبي، انّأنساً (رض)، قال: قيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :

لوأتيت عبد اللّه بن أبي، فانطلق إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وركب حماراً، فانطلق المسلمون يمشون معه و هي أرض سبخة ،فلما أتاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال: إليك عني، واللّه لقد آذاني نتن حمارك.

فقال رجل من الاَنصار منهم: واللّه لحمار رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أطيب ريحاً منك، فغضب لعبد اللّه رجل من قومه فشتما، فغضب لكلّواحد منهما أصحابه، فكان بينهما ضرب بالجريد و الاَيدي والنعال فبلغنا أنّها أنزلت (وَإِنْطائِفَتانِ مِنَ الْمُوَْمِنينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما). [1]

وأخرج البخاري أيضاً، عن عروة بن الزبير ، انّ أُسامة بن زيد أخبره انّ رسول اللّه ركب على حمار على قطيفة فدكيّة وأردف أُسامة بن زيد وراءه، يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر، قال: حتى مرّ بمجلس فيه عبد اللّه بن أُبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد اللّه بن أُبي فإذا في المجلس اخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الاَوثان واليهود والمسلمين وفي المجلس عبد اللّه بن رواحة، فلما غشيت المجلسَ عجاجةُ الدابة، خمّر عبد اللّه بن أُبي أنفه بردائه ثمّ قال: لا تُغبّـروا علينا، فسلّم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم، ثمّ وقف، فنزل فدعاهم إلى اللّه وقرأ عليهم القرآن.

فقال عبد اللّه بن أُبي ابن سلول: أيّها المرْء انّه لا أحسن مما تقول إن كان حقاً، فلا توَذينا به في مجلسنا، ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه.


[1] شرح صحيح مسلم للنووي: 2|567ـ 568.

اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 665
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست