اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 607
قال سبحانه: (فَلَولا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي
الدِّين)(التوبة|122) ولو غُضَّ النظر عن هذه الآية، فقد دلت الآيات الاَُخرى
على استحباب السير في الاَرض، قال سبحانه: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الاََرْضِ فَيَنْظُرُوا
كَيْفَ كانَعاقِبَةُ الّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَمِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوّةً وَآثاراً فِي الاََرْضِ فَما
أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) (غافر|82).
وأمّا سيرة المسلمين فالسياحة في الاَرض سنة سائرة بينهم، ولو جعلنا
السفر من أقسام السياحة، فقد ندب إليها في الشرع وذكر لها فوائد جمة.
ولا محيص في تصحيح الحديث من حمله على الترغيب إلى الجهاد
والتأكيد عليه، فكأنّه لا سياحة في الاِسلام إلاّ السير إلى الجهاد.
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 607