responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 545

ولهذه الشخصية مواقف متناقضة فتارة يتعاطف مع أئمة أهل البيت ويشهد على ذلك أُمور:

1. يقول في سوَال السائل عن رأيه في عثمان وعلي: أمّا عثمان فقد عفا اللّه عنه و كرهتم أن يعفو اللّه عنه.

وأمّا علي: فابن عمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وختنه وأشار بيده هذا بيته حيث ترون. [1]

2. نقل البخاري عن محمد بن أبي يعقوب، سمعت ابن أبي نُعْم سمعت عبد اللّه بن عمرو سأله عن المُحْرِم ـ قال شعبة ـ أحسبه يقتل الذباب فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : هما ريحانتاي من الدنيا. [2]

3. أخرج ابن ماجة عن نافع، عن ابن عمر ، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة وأبوهما خير منهما.[3]

إلى غير ذلك من الاَحاديث التي تكشف النقاب عن تعاطفه مع أهل البيت (عليهم السلام) في حين انّه كانت له مواقف أُخرى كعدم مبايعته لعليٍّ عند بيعة المهاجرين والاَنصار له.

يقول الطبري: جاءوا بعبد اللّه بن عمر حتى يبايع علياً، فقال: بايع، قال: لا أُبايع حتى يبايع الناس، قال علي: دعوه، انّه لسيّء الخلق صغيراً وكبيراً.[4]

وقال أيضاً لما قتل عثمان: بايعت الاَنصار علياً إلاّ نُفَيراً يسيراً، منهم: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومسلمة بن مخلد، وأبو سعيد الخدري، ومحمد


[1] سير أعلام النبلاء: 3|229.
[2] صحيح البخاري: 5|27.
[3] سنن ابن ماجة:1|44 برقم 118.
[4] تاريخ الطبري: 3|451.

اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 545
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست