اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 333
أن
يقتص الملك من الكليم (عليه السلام) تحقيقاً للتشريع الذي جاء به موسى
(عليه السلام) ، لكن صار الاَمر على العكس فاللّه سبحانه أكرمه وقال: ارجع فقل
له يضع يده على متن ثور....
وخامساً: هل ملك الموت عنصر مادي له عين مادية تُفقأ بالصك عليها ؟!
هذا هو ما لا أعرفه أنا ولا الراوي يعرفه ولا القارىَ يعرفه. وكم لهذا الراوية من
هذه السقطات التي جلّها حصيلة الاِسرائيليات التي بثّها بين المسلمين ويا ليت
انّه لم يبث ذلك الوعاء بل يعقد عليه كما عقد على الوعاء الآخر على ما مضى
في ترجمته [1].
10. روَية اللّه بالعين الباصرة
أخرج البخاري في صحيحه، عن عطاء بن يزيد الليثي، انّ أبا هريرة
أخبرهما انّ الناس قالوا: يا رسول اللّه هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون
في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول اللّه، قال: فهل تمارون
في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فانّكم ترونه كذلك يحشر الناس
يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبع، فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من
يتبع القمر و منهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الاَُمّة فيها منافقوها فيأتيهم اللّه،
فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربّنا عرفناه،
فيأتيهم اللّه فيقول أنا ربّكم، فيقولون: أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين
ظهراني جهنم فأكون أوّل من يجوز من الرسل بأُمّته....