responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 293

3. أن لا يجعل بأسهم بينهم.

ولكن الثلاثة التي سألها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في رواية معاذ بن جبل [1] ، عبارة عن الاَُمور التالية: 1. أن لا يُظهر عليهم عدواً ليس منهم.

2. أن لا يهلك أُمّته غرقاً.

3. أن لا يجعل بأسهم بينهم.

فالحديثان يشتركان في الثاني والثالث دون الاَوّل.

وقد رواه مسلم أيضاً عن ثوبان بنحو آخر، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّي سألت ربّي لاَُمّتي أن لا يهلكها بسَنَةٍ بعامّةٍ، وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وانّ ربي قال: يا محمد إنّي إذا قضيت قضاء فإنّه لا يرد وإنّي أعطيتك لاَُمّتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أُسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتّى يكون بعضهم يهلك بعضاً و يسبي بعضهم بعضاً. [2]

فقد جاء في هذا الحديث السوَالان المقضيان دون الثالث، كلّ ذلك يعرب عن اضطراب الحديث في النقل ولا يصحّ الاعتماد عليه.

ثمّ إنّ ثمة تساوَلات وهي:

1. انّ النبي سأل أن لا يهلك أُمّته، فما هو المراد من هذا السوَال؟ أسأل أن لا يكون غلاء في صقع معين من نواحي الاَمصار الاِسلامية، أو المراد هو المجاعة العامة التي تُهلك الاَُمة من رأس؟


[1] لاحظ ص 86.
[2] صحيح مسلم: 8|171، باب هلاك هذه الاَُمّة بعضهم ببعض.

اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست