responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 232

عنده فسأله، وقال: أمن مصر أقبلتم؟ قال: نعم، قال: ما فعل المالكيون؟ قال: قلت: قتلتهم وأخذت اسلابهم وجئت بها إلى رسول اللّه ليخمِّسها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أمّا إسلامك فنقبله، ولا آخذ من أموالهم شيئاً، لاَنّ هذا غدر ولا خير في الغدر، فأخذني ماقرب وما بعد، وقلت: إنّما قتلتهم وأنا على دين قومي. وكان قتل منهم ثلاثة عشر فبلغ ثقيفاً بالطائف فتداعوا للقتال، ثمّ أصلحوا على أن يحمل عني عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية.

وهذا يعرب انّه التجأ إلى الاِسلام كي يصون به نفسه عن سطوة ثقيف، وقد التقى في الحديبية مع عروة بن مسعود وهو مندوب قريش فلما عرفه عروة ، قال له: يا غدر، واللّه ما غُسِلتْ عني سوأتك إلاّ بالاَمس.

استأمره عمر على البحرين فكرهوه فعزله عمر، ثمّ ولاّه البصرة فبقي عليها ثلاث سنين واتّهم فيها بالزنا، فشهد عليه أبو بكرة ونافع ابنا الحارث وشبل بن معبد وزياد بن أبيه، لكن الاَخير عدل عن شهادته، وقال: لم أر ما قالوا لكن رأيت ريبة و سمعت نفساًعالياً. فكبّر عمر وضرب القوم إلاّ زياداً، ثمّ عزله من البصرة فولاّه الكوفة.

وقد عُدَّ من دهاة العرب الاَربعة، أعني: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه.

ومن نماذج دهائه انّه: دعا معاويةُ عمروَ بن العاص، فقال: أعنّي على الكوفة، قال: كيف بمصر؟ قال: استعمل عليها ابنك عبد اللّه بن عمرو، قال: فنعم. فبيْناهم على ذلك جاء المغيرة بن شعبة وكان معتزلاً بالطائف، فناجاه معاوية، فقال المغيرة: أتوَمِّر عمراً على الكوفة وابنه على مصر وتكون كالقاعد بين لحيي الاَسد؟

اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست