اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 210
لكن الحديث يدعم تلك الفكرة فيبشِّـر الاَُمّة المرحومة بالنجاة في
الآخرة، وإن كان يصيبهم في الدنيا ببعض الجزاء، ولكن كتبت النجاة على
الجميع، حتى الطواغيت والمجرمين والظالمين العتاة، ومن الواضح انّالحديث
مخالف للقرآن الكريم والسنّة النبوية واتّفاق المسلمين، فأين قوله سبحانه:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُوَْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاوَُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها) (النساء|93) وقوله سبحانه:
(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللّهِفَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ *
يَومَ يُحْمى عَلَيْها في نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما
كَنَزْتُمْ لاََنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) (التوبة|34ـ35) إلى غير ذلك من
الآيات العامة لجميع الاَفراد خصوصاً الاَُمّة المرحومة التي جاءهم نبيهم بهذه
الآيات والاَحكام.
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 210