اسم الکتاب : الإستبصار المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 367
أن ينتفي من ولدها لمكان التهمة التي ليست بمقطوع بها وإنما جاز ما قلناه
في الخبرين
الأولين إذا لم يكن وطؤه لها إلا أحيانا وفي أوقات يغلب في ظنه أن الولد ليس منه
فيكون الحكم فيه ما قلناه.
٨ ـ وأما ما
رواه الصفار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن سليمان عن جعفر بن
محمد بن إسماعيل بن خطاب أنه كتب إليه يسأله عن ابن عم له كانت له جارية تخدمه
فكان يطأها فدخل يوما منزله فأصاب فيها رجلا يخدمه فاستراب بها فهدد الجارية
فأقرت أن الرجل فجر بها ثم أنها حبلت فأتت بولد فكتب : إن كان الولد لك أو فيه
مشابهة منك فلا تبعهما فإن ذلك لا يحل لك ، وإن كان الابن ليس منك ولا فيه
مشابهة منك فبعه وبع أمه.
فلا ينافي ما
قدمناه من الاخبار لان الامر في ذلك قد رده إلى صاحب
الجارية بأن يعتبر ، فإن علم أن الولد منه بأحد ما يعتبر به لحوق الأولاد بالآباء
ألحقه به ،
وإن اشتبه الامر فيمنع من بيعه ولا يلحقه به حسب ما قدمناه ، وإن علم أنه ليس
منه جاز له بيعه على كل حال حسب ما تضمنه الخبر.
٩ ـ وروى محمد
بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد قال : كتبت إلى أبي
الحسن عليهالسلام في هذا العصر رجل وقع على جاريته ثم شك في ولده فكتب :
إن
كان فيه مشابهة منه فهو ولده.
٢١٥ ـ باب القوم
يتبايعون الجارية فوطؤوها في طهر واحد فجاءت بولد لمن
يكون الولد