١ ـ موسى بن
القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله
عليهالسلام قال : إن عثمان خرج حاجا فلما صار إلى الأبواء [١] أمر مناديا
فنادى
في الناس اجعلوها حجة ولا تمتعوا فنادى المنادي فمر المنادي بالمقداد بن الأسود
فقال أما والله لتجدن عند القلايص [٢] رجلا لا يقبل منك ما تقول ، فلما انتهى
المنادي إلى علي عليهالسلام وكان عند ركائبه يلقمها خبطا [٣] ودقيقا فلما
سمع النداء
تركها ومضى إلى عثمان فقال : ما هذا الذي أمرت به؟ فقال : رأي رأيته فقال : والله
لقد أمرت بخلاف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثم أدبر موليا رافعا صوته ( لبيك
بحجة وعمرة معا لبيك ) فكان مروان بن الحكم يقول بعد ذلك فكأني أنظر إلى
بياض الدقيق مع خضرة الخبط على ذراعيه.
٢ ـ فأما ما
رواه موسى بن القاسم عن أبان بن عثمان عن حمران بن أعين قال :
سألت أبا جعفر عليهالسلام عن التلبية؟ فقال لي لب بالحج فإذا دخلت مكة طفت
بالبيت وصليت وأحللت.
٣ ـ عنه عن
حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة بن أعين قال :
قلت لأبي جعفر عليهالسلام كيف أتمتع؟ قال : تأتي الوقت فتلبي بالحج فإذا دخلت
مكة طفت بالبيت وصليت الركعتين خلف المقام وسعيت بين الصفا والمروة وقصرت
[١] الأبواء : بالمد
موضع بعد السقيا لجهة مكة بأحد وعشرين ميلا وبينه وبين الجحفة مما يلي المدينة
ثلاثة وعشرون ميلا.
[٢] القلائص جمع
قلوص : وهي من الإبل الشابة أو أول ما يركب من إناثها أو باقية على السير.