٤ ـ فأما ما
رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن رفاعة قال : سأل
أبا عبد الله عليهالسلام رجل الركوب أفضل أم المشي؟ فقال : الركوب أفضل من
المشي لان رسول الله صلىاللهعليهوآله ركب.
٥ ـ وما رواه
موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن سيف التمار قال : قلت
لأبي عبد الله عليهالسلام : إنه بلغنا وكنا تلك السنة مشاة عنك أنك تقول في
الركوب
فقال : إن الناس يحجون مشاة ويركبون فقلت : ليس عن هذا أسألك فقال : عن أي
شئ تسئلني فقلت : أي شئ أحب إليك نمشي أو نركب؟ فقال : تركبون أحب
إلي فإن ذلك أقوى على الدعاء والعبادة.
فالوجه في هذين
الخبرين أن من قوي على المشي ويكون ممن لا يضعفه ذلك عن
الدعاء والمناسك ، أو يكون ممن ساق معه ما إذا أعيا ركبه ، فإن المشي له أفضل
من الركوب ، ومن أضعفه المشي ولم يكن معه ما يلجأ إلى ركوبه عند إعيائه ، فلا
يجوز له أن يخرج إلا راكبا حسب ما علل به في الخبر ، ويدل على هذا المعنى أيضا :
٦ ـ ما رواه
موسى بن القاسم عن صفوان عن عبد الله بن بكير قال : قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام إنا نريد الخروج إلى مكة فقال : لا تمشوا واركبوا فقلت
:
أصلحك الله إنه بلغنا أن الحسن بن علي عليهماالسلام حج عشرين حجة ماشيا فقال :
إن الحسن بن علي عليهماالسلام كان يمشي وتساق معه محامله ورحاله.