اسم الکتاب : الإستبصار المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 63
الرجلين؟ فضحك ثم قال : يا زرارة قاله : رسول الله صلىاللهعليهوآله ونزل به
الكتاب من الله لان الله يقول : اغسلوا وجوهكم فعرفنا ان الوجه كله ينبغي له
أن يغسله ، ثم قال : وأيديكم إلى المرافق [١] ثم فصل بين الكلامين فقال : وامسحوا
برؤوسكم فعرفنا حين قال برؤوسكم أن المسح ببعض الرأس لمكان الباء ، ثم وصل
الرجلين بالراس كما وصل اليدين بالوجه فقال : وأرجلكم إلى الكعبين فعرفنا حين
وصلهما بالرأس ان المسح ببعضهما [٢] ثم سن [٣] ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله
للناس فضيعوه ، ثم قال : فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم
وأيديكم منه فاما وضع الوضوء عمن لم يجد الماء أثبت بعض [٤] الغسل مسحا
لأنه
قال : بوجوهكم وأيديكم منه ، ثم وصل بها وأيديكم ، ثم قال : منه أي من ذلك
التيمم لأنه علم أن ذلك أجمع لا يجري على الوجه لأنه يعلق من ذلك الصعيد ببعض
الكف ولا يعلق ببعضها ، ثم قال : ( ما يريد ليجعل عليكم في الدين من حرج )
والحرج الضيق.
١ ـ أخبرني
الشيخ رحمهالله عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب
عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال :
سألت أبا جعفر عليهالسلام إن أناسا يقولون : أن بطن [٤] الاذنين من
الوجه وظهرهما
من الرأس؟ فقال : ليس عليهما غسل ولا مسح.