اسم الکتاب : الإستبصار المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 325
الاعلى وبحمده في السجود ثلاث فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ومن نقص
اثنتين نقص ثلثي صلاته ومن لم يسبح فلا صلاة له
فدل هذا الخبر على أنهم إنما نفوا الكمال والفضل الا ترى انهم قالوا من نقص
واحد نقص ثلث صلاته ومن نقص اثنتين نقص ثلثي صلاته فلولا الامر على
ما ذكرناه لما كان فرق بين الاخلال بواحدة في أن يكون ذلك مبطلا للصلاة وبين
الاخلال بالجميع وقد علمنا أنهم فرقوا.
١١ ـ فأما ما
رواه أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن حمران
والحسن بن زياد قالا دخلنا على أبي عبد الله (ع) وعنده قوم يصلي بهم العصر
وقد كنا صلينا فعددنا له في ركوعه سبحان ربي العظيم أربعا أو ثلاث وثلثين مرة
وقال : أحدهما في حديثه وبحمده [١] في الركوع والسجود.
فهذه الرواية
مخصوصة بفعله (ع) وصلاته لمن علم أنه يطيق ذلك لان الأصل
في صلاة الجماعة التخفيف على ما نبينه.
١ ـ أخبرني أبو
الحسن بن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن
الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء عن محمد بن
مسلم قال : رأيت أبا عبد الله (ع) يضع يديه قبل ركبتيه إذا سجد.