[1] هكذا بياض في النسختين و الحديث رواه الكشّيّ
في رجاله ص 57 عن ابى الحسن الرضا عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: اتى ميثم
التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام و قيل له: انه نائم فنادى بأعلى صوته: انتبه
أيها النائم فو اللّه لتخضبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام
فقال: ادخلوا ميثما فقال له: أيها النائم و اللّه لتخضبن لحيتك من رأسك، فقال:
صدقت و انت و اللّه لتقطعن يداك و رجلاك و لسانك و لتقطعن النخلة التي في الكناسة
فتشق أربع قطع فتصلب أنت على ربعها و حجر بن عدى على ربعها و محمّد بن اكتم على
ربعها و خالد بن مسعود على ربعها، قال ميثم:
فشككت و اللّه في نفسى و قلت: إن
عليا ليخبرنا بالغيب فقلت له: أو كائن ذلك يا أمير المؤمنين؟
فقال: اي و رب الكعبة كذا عهده
إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، قال: فقلت: لم يفعل ذلك بى يا أمير المؤمنين؟
فقال ليأخذنك العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد اللّه بن زياد، قال: و كان يخرج
إلى الجبانة و أنا معه فيمرّ بالنخلة فيقول لي: يا ميثم إن لك و لها شأنا من الشأن
قال: فلما ولى عبيد اللّه ابن زياد الكوفة و دخلها تعلق علمه بالنخلة التي
بالكناسة فتخرق فتطير من ذلك فأمر بقطعها فاشتراها رجل من النجارين فشقها أربع قطع
قال ميثم: فقلت لصالح ابني فخذ مسمارا من حديد فانقش عليه اسمى و اسم أبى و دقه في
بعض تلك الاجذاع، قال: فلما مضى بعد ذلك أيّام أتونى قوم من أهل السوق فقالوا: يا
ميثم انهض معنا إلى الامير نشتكى إليه عامل السوق فنسأله أن يعزله عنا و يولى
علينا غيره قال: و كنت خطيب القوم فنصت لي و أعجبه منطقى فقال له عمرو بن حريث:
اصلح اللّه الامير تعرف هذا المتكلم؟ قال: و من هو؟ قال: ميثم التمار الكذاب مولى
الكذاب عليّ بن أبي طالب« بقية الحاشية في الصفحة الآتية».-« بقية الحاشية من
الصفحة الماضية»
قال: فاستوى جالسا فقال لي: ما
تقول؟ فقلت: كذب أصلح اللّه الامير بل أنا الصادق مولى الصادق على بن أبي طالب
أمير المؤمنين عليه السلام حقا فقال لي: لتبرأن من على و لتذكرن مساويه و تتولى
عثمان و تذكر محاسنه أو لأقطعن يديك و رجليك و لاصلبنك فبكيت فقال لي: بكيت من
القول دون الفعل ... الحديث.
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 75