responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 345

وَ عَدَدِ الثَّرَى وَ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ كُلَّ مَلَكٍ مِنْهُمْ بِشَيْ‌ءٍ فَهُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لَا يُفَارِقُهُ‌[1].

كتاب صفة الجنة و النار

[في بيان صفة الجنة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جَنَاحٍ‌[2] عَنْ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَبْضَ رُوحِ الْمُؤْمِنِ قَالَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ انْطَلِقْ أَنْتَ وَ أَعْوَانُكَ إِلَى عَبْدِي فَطَالَ مَا نَصَبَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَأْتِنِي بِرُوحِهِ لِأُرِيحَهُ عِنْدِي فَيَأْتِيهِ مَلَكُ الْمَوْتِ بِوَجْهٍ حَسَنٍ وَ ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ وَ رِيحٍ طَيِّبَةٍ فَيَقُومُ بِالْبَابِ فَلَا يَسْتَأْذِنُ بَوَّاباً وَ لَا يَهْتِكُ حِجَاباً وَ لَا يَكْسِرُ بَاباً مَعَهُ خَمْسُمِائَةِ مَلَكٍ أَعْوَانٌ مَعَهُمْ طِنَانُ الرَّيْحَانِ‌[3] وَ الْحَرِيرِ الْأَبْيَضِ وَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ فَيَقُولُونَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَبْشِرْ فَإِنَّ الرَّبَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ أَمَا إِنَّهُ عَنْكَ رَاضٍ غَيْرُ غَضْبَانَ وَ أَبْشِرْ بِرَوْحٍ وَ رَيْحَانٍ وَ جَنَّةِ نَعِيمٍ قَالَ أَمَّا الرُّوحُ فَرَاحَةٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ بَلَائِهَا وَ الرَّيْحَانُ مِنْ كُلِّ طِيبٍ فِي الْجَنَّةِ فَيُوضَعُ عَلَى ذَقَنِهِ فَيَصِلُ رِيحُهُ إِلَى رُوحِهِ فَلَا يَزَالُ فِي رَاحَةٍ حَتَّى يَخْرُجَ نَفْسُهُ ثُمَّ يَأْتِيهِ رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ فَيَسْقِيهِ شَرْبَةً مِنَ الْجَنَّةِ لَا يَعْطَشُ فِي قَبْرِهِ وَ لَا فِي الْقِيَامَةِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ رَيَّاناً فَيَقُولُ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ رُدَّ رُوحِي حَتَّى يَثْنِيَ عَلَى جَسَدِي وَ جَسَدِي عَلَى رُوحِي قَالَ فَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ الرُّوحُ‌


[1] روى الصدوق صدر الخبر في ثواب الأعمال و ابن قولويه تمامه في الكامل ص 326 بسند آخر عن عبد اللّه الأصمّ مع زيادة بعد قوله:« لا يفارقه» نحو 28 سطرا و هكذا رواه الصفار في البصائر.

و نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 7 ص 270 و ج 8 ص 213.

[2] قال النجاشيّ- رحمه اللّه-: سعيد بن جناح أصله كوفيّ، نشأ ببغداد و مات بها مولى الازد و يقال: مولى جهينة و أخوه أبو عامر روى عن أبي الحسن و الرضا عليهما السلام و كانا ثقتين، له كتاب صفة الجنة و النار و كتاب قبض روح المؤمن و الكافر. الخ. و أمّا عوف بن عبد اللّه فمجهول.

[3] الطن- بضم الطاء-: حزمة القصب و بدن الإنسان و الجمع أطنان و طنان بكسر الطاء.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست