responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 227

وَ قَالَ الصَّادِقُ أَوِ الْبَاقِرُ ع‌ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُؤَاخِيَ الرَّجُلَ عَلَى الدِّينِ فَيُحْصِيَ عَلَيْهِ عَثَرَاتِهِ وَ زَلَّاتِهِ لِيُعَنِّفَهُ بِهَا يَوْماً مَا[1].

[مواعظ أبي عبد الله ع لحمران‌]

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ‌ يَا حُمْرَانُ انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ وَ لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْفَعُ لَكَ مِمَّا قُسِمَ لَكَ وَ أَحْرَى أَنْ تَسْتَوْجِبَ الزِّيَادَةَ مِنْ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْلَمْ أَنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْكَفِّ عَنْ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ وَ اغْتِيَابِهِمْ وَ لَا عَيْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مَالَ أَنْفَعُ مِنَ الْقُنُوعِ بِالْيَسِيرِ الْمُجْزِئِ وَ لَا جَهْلَ أَضَرُّ مِنَ الْعُجْبِ‌[2].

[في بيان جملة من الحكم و المواعظ و الوصايا عنهم ع‌]

عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُؤْمِناً بِعَذَابٍ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ لَهُ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ‌[3].

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا رَأَتْهُ عَيْنَاهُ وَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌[4].

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ مَنْ أَكَلَ بِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ أَوْ شَرِبَ أَوْ لَبِسَ بِهِ ثَوْباً أَطْعَمَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَ سَقَاهُ سَقْيَةً مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَ كَسَاهُ ثَوْباً مِنْ سَرَابِيلِ جَهَنَّمَ وَ مَنْ قَامَ بِأَخِيهِ‌


[1] رواه الكليني- رحمه اللّه- في الكافي ج 2 ص 354. و نقله المجلسيّ في البحار ج 16 ص 176 قائلا بعده: بيان« أقرب» مبتدأ، و« ما» مصدرية، و« يكون» من الافعال التامة، و« الى» متعلق بأقرب. و« أن» مصدرية و هو في موضع ظرف الزمان، مثل رأيته مجى‌ء الحاجّ و هو خبر المبتدأ: و العثرة: الكبوة في المشى استعير للذنب مطلقا او الخطأ منه و قريب منه الزلة و يمكن تخصيص أحدهما بالذنوب و الأخرى بمخالفة العادات و الآداب. و التعنيف: التعيير و اللوم و هذا من أعظم الخيانة في الصداقة و الاخوة.

[2] نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 15 باب جوامع المكارم من الاختصاص و ايضا في المجلد السابع عشر ص 171.

[3] نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 16 ص 189.

[4] رواه الكليني- رحمه اللّه- في الكافي ج 2 ص 357.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست