responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 14

الْإِسْرَاجُ وَ قَالَ عَمَّارٌ حِينَ نَظَرَ إِلَى رَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ قَدْ قَاتَلَتْنَا ثَلَاثَ عَرَكَاتٍ‌[1] وَ مَا هِيَ بِأَشَدِّهِنَّ ثُمَّ حَمَلَ وَ هُوَ يَقُولُ‌

نَحْنُ ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ‌

فَالْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ‌

ضَرْباً يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ‌

وَ يَذْهَلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ‌

أَوْ يَرْجِعَ الْحَقُّ إِلَى سَبِيلِهِ‌

يَا رَبِّ إِنِّي مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ‌

ثُمَّ اسْتَسْقَى عَمَّارٌ وَ اشْتَدَّ ظَمَاؤُهُ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ طَوِيلَةُ الْيَدَيْنِ مَا أَدْرِي أَ عَسَلٌ مَعَهَا أَمْ إِدَاوَةٌ فِيهَا ضَيَاحٌ مِنْ لَبَنٍ وَ قَالَ‌

الْجَنَّةُ تَحْتَ الْأَسِنَّةِ

الْيَوْمَ أَلْقَى الْأَحِبَّةَ

مُحَمَّداً وَ حِزْبَهُ‌

وَ اللَّهِ لَوْ هَزَمُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ[2]- لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ وَ أَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ ثُمَّ حَمَلَ وَ حَمَلَ عَلَيْهِ ابْنُ جُوَيْنٍ السَّكْسَكِيُّ وَ أَبُو الْعَادِيَةِ الْفَزَارِيُ‌[3] فَأَمَّا أَبُو الْعَادِيَةِ فَطَعَنَهُ وَ أَمَّا ابْنُ جُوَيْنٍ اجْتَزَّ رَأْسَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ‌[4].

في عمرو بن الحمق الخزاعي‌

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ اللَّهِ مَا جِئْتُكَ لِمَالٍ مِنَ الدُّنْيَا تُعْطِينِيهَا وَ لَا لِالْتِمَاسِ السُّلْطَانِ تَرْفَعُ بِهِ ذِكْرِي إِلَّا لِأَنَّكَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ‌


[1] في الصحاح لقيته عركة- بالتسكين- أى مرة و لقيته عركات أي مرّات.

[2] قال في مجمع البحرين: فى حديث الجمل: و اللّه لو ضربونا حتّى يبلغوا بنا سعفات من هجر لعلمنا انا على الحق. السعفات جمع سعفة بالتحريك جريدة النخل ما دامت بالخوص فان زال عنها قيل: جريدة. و قيل: إذا يبست سميت سعفة انتهى. قال بعض الشارحين و خص هجر لبعد المسافة و لكثرة النخل بها. اقول الهجر- بالتحريك- قاعدة البحرين أو ناحيته- سبق ذكره في ص 3 نقلا من المراصد.

[3] ابن جوين في بعض النسخ ابن جون و في كامل ابن الأثير ابن حوى. و أبو العادية الفزارى في الكامل أبو الغازية- بالغين و الزاى المعجمتين و لكن في زيارت أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير هكذا« و عمّار يجاهد و ينادى بين الصفين الرواح الرواح إلى الجنة و لما استسقى فسقى اللبن كبر و قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن و تقتلك الفئة الباغية فاعترضه ابو العادية الفزارى فقتله. الخ. و قال في اللباب: السكسكى- بفتح السين و سكون الكاف و فتح السين الثانية و في آخرها كاف أخرى- هذه النسبة إلى سكاسك و هي بطن من كندة.

[4] روى نحوه نصر بن مزاحم في كتاب الصفين ص 178 الطبع الحجرى.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست