responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 124

عَنْ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص طبقا [طَبَقٌ‌] مُغَطًّى فَكَشَفَ الْغِطَاءَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ نِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ يَشُدُّ الْعَصَبَ وَ يَذْهَبُ بِالْوَصَبِ‌[1] وَ يُطْفِئُ الْغَضَبَ وَ يُرْضِي الرَّبَّ وَ يَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ وَ يُصَفِّي اللَّوْنَ‌[2].

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ مُسَيَّبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنْ حَلَفَ فَقَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَدِ اسْتَثْنَى.

وَ قَالَ فِي الْغُرْبَةِ

يَا غَرِيباً يَسِيرُ بَيْنَ الْجِبَالِ‌

يَا جِبَالُ تَرَفَّقِي بِالْغَرِيبِ‌

يَا غَرِيباً مِنْ أَهْلِهِ وَ اللَّيَالِي‌

رَدَّكَ اللَّهُ سَالِماً يَا غَرِيبُ.

كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية

مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ سَلَامٌ عَلَى أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ مِمَّنْ هُوَ سِلْمٌ لِأَهْلِ وَلَايَةِ اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ بِجَلَالِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ قُدْرَتِهِ خَلَقَ خَلْقَهُ بِلَا عَبَثٍ مِنْهُ وَ لَا ضَعْفٍ فِي قُوَّتِهِ وَ لَا مِنْ حَاجَةٍ بِهِ إِلَيْهِمْ وَ لَكِنَّهُ خَلَقَهُمْ عَبِيداً فَجَعَلَ مِنْهُمْ غَوِيّاً وَ رَشِيداً وَ شَقِيّاً وَ سَعِيداً ثُمَّ اخْتَارَ عَلَى عِلْمٍ فَاصْطَفَى وَ انْتَخَبَ مُحَمَّداً ص فَانْتَجَبَهُ وَ اصْطَفَاهُ بِرِسَالاتِهِ وَ أَرْسَلَهُ بِوَحْيِهِ وَ ائْتَمَنَهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ بَعَثَهُ رَسُولًا مُصَدِّقاً وَ دَلِيلًا فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَ وَ أَنَابَ وَ صَدَّقَ وَ آمَنَ وَ أَسْلَمَ وَ سَلَّمَ أَخُوهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَدَّقَهُ بِالْغَيْبِ الْمَكْتُومِ وَ آثَرَهُ عَلَى كُلِّ حَمِيمٍ وَ وَقَاهُ كُلَّ هَوْلٍ وَ وَاسَاهُ بِنَفْسِهِ فِي كُلِّ خَوْفٍ حَارَبَ مَنْ حَارَبَهُ وَ سَالَمَ مَنْ سَالَمَهُ وَ لَمْ يَزَلْ بَاذِلًا نَفْسَهُ فِي سَاعَاتِ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ الْجَدِّ وَ الْهَزْلِ‌[3] حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ دَعْوَتَهُ وَ أَفْلَجَ حُجَّتَهُ‌[4] وَ قَدْ رَأَيْتُكَ أَيُّهَا الْغَاوِي تُسَامِيهِ وَ أَنْتَ أَنْتَ وَ هُوَ هُوَ الْمُبَرِّزُ السَّابِقُ فِي كُلِّ حِينٍ‌


[1] الوصب: المرض و الوجع الدائم.

[2] نقله المجلسيّ- رحمه اللّه- في المجلد الرابع عشر من البحار ص 845.

[3] في بعض النسخ‌[ و لم يزل مبتذلا لنفسه في ساعات الازل و مقامات الروع حتّى برز سابقا، لا نظير له فيمن اتبعه و لا مقارب له في فعله‌] و الازل: الضيق و الشدة.

[4] أفلج حجته أي أظفر حجته و برهانه و غلبه على عدوه و نصره.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست